الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

الدائرة الدوارة

الدائرة الدوارة
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
ظهرت نتيجة الانتخابات للجولة الاولى بمحافظة الأقصر وبالرغم من ان الانتخابات كانت نزيهة فى دائرة ارمنت وتقدم المعارض ضياء رشوان مرشح النجمع والنائب السابق الدكتور بهجت الصن ومحمد الجميل لكن المفاجاة الغير متوقعة صعود الغزالى الى المربع الذهبى للإعادة
وكاد احمد جاويش مرشح الوفد ان يصعد فى دائرة غرب النيل
وفى دائرة شرق النيل فان أحداث العنف الدامية فى مدينة الأقصر عاصمة المحافظة كانت حدثا غريبا على مدينة الحضارة وعاصمة السياحة فى مصر
واكد المراقبون ان إطفاء النور بلجنة الفرز ودخول صناديق فى سيارتين للاسعاف هو سبب هياج أنصار المرشح طه قرين الذى قيل انه كان متقدما
ودخل الاعادة الدكتور حمادة العمارى واللواء محمود ايوزيد وعبدالنبى الرشيدى وبهاء ابوالحمد برغم الحرب الشرسة التى مورست ضده
وفى اسنا صعد ضياء البتيتى وفيصل الفار و وائل زكريا وحزين
هناك ملاحظات كثيرة على لجان دائرة شرق النيل وتجاوزات
اما كوته المراة فسرها مازال غامضا بعد إعلان فوز سعاد اسرائيل وسلوى النخيلى تم اعلان الاعادة بين سعاد اسرائيل وعائشة االجعان وسلوى النخيلى وهدى خليل
الامر الذى دفع سيدة راشد امينة المراة بالاضراب عن الطعام وشاركها الاضراب مرشحة حزب الاحرار روية الصحابى ومورست مؤامرة لاقصاء نجاح الصحابى التى ضحكوا عليها وتنازلت وشربت اكبر مقلب فى حيانها لان أصواتها كانت تمكنها من الإعادة
التوقعات تؤكد فوز ضياء رشوان فى ارمنت بمقعد الفئات ويتأرجح مقعد العمال بين جميل والغزالى
وفى الاقصر تتعادل كفتى الثنائى اللواء ابوزيد وعبدالنبى الرشيدى
وبهاء ابو الحمد وحمادة العمارى وسيحسم المعركة تصويت مدينة الاقصر على اى من الكفتين
والحرب فى اسنا مازات سجالا
اما كوته المراة فهى محسومة مقدما لسعاد اسرائيل وسلوى النخيلى
هذا مجرد راى شخصى
ولكنى ااسف على ماحدث من عنف ويجب على محافظ الأقصر ان يتحرى الاسباب ويرصد باجهزته التجاوزات والمتسبب فيها فهو رجل على الحياد واجزم انه لم يتدخل لصالح احد
ولكن فى الأقصر قوى خفية تحاول هدم كل شىء ولايهمها سوى المكاسب الرخيصة ويلصقون بالرجل كل تجاوز وأصبحوا عبئا عليه ويسيئون الى كل انجاز شريف من انجازاته الرائعة
واشهد ان الأمن كان محايدا ولكن حياد سلبي هناك أمور يجب ان يحسمها الامن ولا يجب ان يقف فيها موقف المتفرج
وللحقيقة فان الحزب الوطنى لم يدخل المعركة ولكنه دخلها من خلال أشخاص ينتمون اليه
وكذلك باقى الأحزاب التى مازالت مقر وصحيفة وليس لها تواجد بالشارع
وتظل الاقصر دائرة دوارة تتشكل من جديد ولها حسابات جديدة غير معهودة ويصعب فيها التنبؤ حتى تستقر علاقاتها وتحالفاتها
عبدالمنعم عبدالعظيم

الجمعة، 19 نوفمبر 2010

عبدالباسط عبدالصمد صوت من السماء هز قلوب البشر



الشيخ عبدالباسط عبدالصمد صوت من السماء هز قلوب البشر
يعزف على العود ويرى أن القرآن موسيقى الروح وقراءته تحتاج إلى التلوين النغمي.
كتب: عبدالمنعم عبدالعظبم
اثنتى عشر عاما تمر هذا الشهر على وفاة نقيب قراء مصر وشيخ المقارىء المصرية الشيخ عبدالباسط عبد الصمد
هذا الصوت الذي هز قلوب البشر في العالم الإسلامي منذ كان طفلا صغيرا حيث ولد في حنايا نجع المراعزة بمدينة يحتضنها النيل بحنان بالغ (ايون منت) أرمنت، مدينة الشمس الجنوبية ومدينة إله الحرب والضراوة مونتو، مهد خيرة نجباء مصر في العهد الفرعوني سنموت مهندس الملكة حتشبسوت ووزيرها الأول وباني معبدها الشهير الدير البحري وإخناتون أول دعاة التوحيد ومدينة الملوك الاناتفة الذين انتصروا على الملوك المنشقين في أسيوط وأعادوا لمصر وحدتها ثم الملوك المناتحة الذين شيدو الأقصر وأقاموا إمبراطورية الإله آمون واحتفظوا باسم إله مدينتهم مونتو في ألقابهم منتو حتب الأول والثانى والثالث الخ.
فوق هذه الأرض العظيمة ولد الشيخ عبدالباسط محمد عبدالصمد سنه 1927، وفي سن مبكر حفظ القران الكريم على يد شيخ فاضل هو المرحوم الشيخ السعدي محمد إبراهيم، وكان كتابه مدرسة خرجت لمركز أرمنت خيرة رجاله وكان سنه وقت أن ختم المصحف الشريف إحدى عشرة سنة.
كان حلو الصوت فشجعه الشيخ السعدي على دراسة أصول القراءة التي تعلمها على يد عالم جليل من علماء القراءات هو الشيخ محمد سليم باصفون المطاعنة إحدى قرى مركز إسنا.
وبدأ يقرأ القران في المحافل في مدينته والمدن المجاورة، ثم بدأت شهرته في الانتشار حتى أصبح أشهر قراء القران في الصعيد من أسوان حتى بنى سويف،
ومن البداية حرص شيخنا على أن يكون صوته مميزا وابتعد عن التقليد.
في أثناء زيارتة للقاهرة عام 1950 شهد مولد الإمام الشافعي رضي الله عنه ودعوه للقراءة فلمس صوته شغاف القلوب في مدينة الألف مئذنة فاستقبلته المدينة فاتحة له ذراعيها ومهدت له طريق الشهرة.
وبعد أن اجتاز اختبارات لجنة القراءة بالإذاعة المصرية، بدأ صوته يسرى على الأثير من القاهرة ليسمعه العالم العربي والإسلامي.
كانت ترانيم شاب جاء من أقصى الجنوب يحمل في أعماقه ثراء حضارة ممتدة أكثر من سبعة آلاف عام.
ويسافر شيخنا حاملا كلمات العلي العظيم إلى البشر فيحيي ليالي شهر رمضان المعظم في الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة والمسجد الأقصى المبارك قبل أن تدنسه أقدام شذاذ الأرض من الصهاينة والمسجد الأموي بدمشق، ويزور قارئًا جميع الدول العربية والإسلامية ودول أوروبا والأمريكتين وآسيا وأفريقيا، ويعود إلى مصر حاملا أرفع الأوسمة والنياشين من تلك الدول تقديرا وعرفانا.
كان صديقا مقربا من الملك محمد الخامس ملك المغرب، وكان الملك محبا لصوته، كما كان محبا للقرآن الكريم، صحبه الشيخ في رحلاته إلى المغرب ومصر والسعودية وسوريا والعراق ولبنان وطلب منه الإقامة الدائمة بالمغرب لكنه لم يستطع البعد عن مصر حبه الكبير.
من أمتع رحلات شيخنا الراحل رحلته إلى باكستان حيث خُصص له قطار خاص به عربة نوم وصالون وعربة للطعام، أخذ يتنقل به من قرية إلى مدينة ومن مدينة إلى قرية لمدة تسعة أيام حتى وصل إلى كراتشي، وكانت من أمتع رحلاته.
وقد دعته وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء ليلتين قرآنيتين بمهرجان الإبداع الفني للتراث الشرقي، وصحبه بلدياتنا المرحوم الشيخ أحمد الرزيقي، وكان المهرجان يضم أذكارا عربية ولياليَ للطرق الصوفية شهده حوالى أربعة آلاف شخص نصفهم من الفرنسيين، استمعوا إلى القرآن الكريم في خشوع ورهبة وقدسية واحترام.
يقول الشيخ إن القرآن موسيقى الروح وقراءته تحتاج إلى التلون النغمي مع المحافظة بالطبع على أصول القراءة الصحيحة وأحكامها، لهذا درس الشيخ الموسيقى، وكانت من هواياته العزف على العود.
سجل الشيخ المصحف مرتلا بصوته للملكة العربية السعودية والكويت والمغرب العربي وسجله مجودا بالقاهرة.
ويؤكد شيخنا أن القراءة ليست صوتا حلوا فحسب، بقدر ما هي علم وفن له أحكامه وأصوله فيجب على شباب القراء الانتظام في التلاوة والقراءة من القلب وأن الشيخ المقلد لن يعمر طويلا في قراءته إذا استمر في التقليد، لأن المقلد بعد سن معينة يفقد القدرة على الاستمرار.
ويرى شيخنا أن قراءة القرآن فقدت كثيرا من الأصوات الحية من الرعيل الأول أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ البهتيمي، والجيل الجديد لم يعوض هذا النقص رغم توافر إمكانيات الشهرة والانتشار.
وبالمناسبة لم يرتدِى الشيخ البدلة إلا مرة واحدة في أول رحلة له إلى باريس ولمدة ساعة أحس خلالها أنه يختنق ولم يكررها.
يرى شيخنا أن مصر الأزهر، كانت ومازالت حجر الأساس في حفظ القرآن وتلاوته، فالمصريون أحسن من يقرأ القرآن طبقا للأصول الشرعية، وأحسن الدول الإسلامية التي تشجع على حفظ القرآن الكريم ماليزيا حيث تقيم مسابقات وترصد اعتمادات ضخمة، ويهتم الملك شخصيا بحضور احتفالات تكريم الفائزين ويمنح الجوائز.
ويرى الشيخ أنه يمكن للمرأة قراءة القرآن، ولكن بشرط أن تقرأ للنساء، ويؤكد أن الكتاتيب لعبت دورا كبيرا في حفظ اللغة العربية وتعليم القرآن الكريم، وقد طالب وزارة الأوقاف بعودة الكتاتيب.
بعد هذه الرحلة الطويلة يقول أحب مكان لدي هو بلدي أرمنت، المكان الوحيد الذي أشعر فيه بالأمان وأحس نحوه بالحنين.
ولقد فقدنا الشيخ عبدالباسط عبدالصمد عميد قراء مصر، ودفن حيث أحب في بلده أرمنت، ولكن صوته السماوي مازال أجمل الأصوات في ساحة قراءة وتلاوة القرآن الكريم
ربما هذه المرة الاولى التى تاتى فيها ذكرى وفاة الشبخ بعد ان ضمت ارمنت لمحافظة الاقصر وهو علم من اعلام المحافظة اتمنى ان يتبنى الدكتور سمير فرج المحافظ الحريص على الاختفاء بكل شخصيات محافظة الاقصر وتكريمهم ان يكرم الشيخ المرحوم عبدالباسط عبد الصمد وان يتبنى الاحتفال بذكراه فقد اعطى لمصر الكثير
عيدالمنعــــــــم عبدالعظـــــيم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاعلى

الجمعة، 12 نوفمبر 2010

الغرابلى


صناعة الغرابيل من الصناعات التراثية التى بأت فى الاندثار مع الوسائل الحديثةالان لاتجد الغربال الكبير الخاص بتحليل القمح قبل نقله الى الطاحون وبقى غربال السلك وغربال الحرير وفوجئت بسوق الخميس بارمنت ببائع وصانع الغرابيل وعادت بى الزكريات عندما كان طاقم الغرابيل فى كل بيت

الأحد، 7 نوفمبر 2010

معزوفات عربية

معزوفات عربية
شعر عبدالمنعم عبدالعظيم
1
اطفئوا الشموع فى كنيسة القيامة
لاتبتغوا قداسها
ماعاد جيلنا
يعشق زهرة المدائن
فاطفئوا الشموع
فى مدينة الصلاة
سلموا لابن عمكم مفتاح قدسكم
ودعوا القبة الخضراء
والمسجد الأقصى
وباركوا تفرق الرفاق
عدواة الرفاق
تمزق الرفاق
2
طوفوا بيتها الأبيض
هيا هللو
ياربنا ياسام
يارب أرباب العرب
لك منا السلام
وانحناء الراس
والسجود
وتقبيل القدم
مكتبك البيضاوى
صارك كعبتى
وبيتك الابيض
اضحى الحرم
3
اجرعوا كئوسكم حتى الثمالة
وارقصوا فى حاناتها
انهلوا من عار رجسكم
ولتنسوا قدسكم
اتسوا قدسكم
4
يالات ..ياعزى .يامناه
اللهم ياهبل
قميصنا قد قد من قبل
لا الف ناقة تفديك عبدالله
ولا الف بئر نفط
الف مئذنة
الا رضا الحاخام
فلتسجدوا لرب الجند
ونرفعوا الاذان
وامحو من تراثكم قصة القدس العتيقة
ومسيحك المصلوب ماصلبوه
ولا صلبوا الشيبيه
وثيقة البراءة محفورة
على جدار حائط المبكى
ولتجلسوا القرفصاء
فوق رمال القحط
وتجرعوا الهوان
ماعاد مسجدنا التليد يرفع الاذان
مفتاح القدس ياعمر سلموه للحاخام
5
بشراك عبدالمطلب
البيت حماه رب البيت
وهاهى عيركم تعود
لتدوس كل شىء تبيع كل شىء
وفيل ابرهة يسوسها
فى دربنا الموبوء
6
الم ترى كيف قدسنا الموؤود
وراية اليهود
وقبتى الخضراء منقوش على جدارها
ايات من التلمود
ونحن فى الخرائب القديمة
نمارس السجود
7
هاجر
بأمنا السرية
تركت ارض كيمة الثرية
وفجرت وابنك الذبيح فى بيدهم القاحلة زمازم
فلا باركوا النماء
ولا عرفوا لمصرالوفاء
يانبع كل خير فى بلادهم
ارجعى لمنف
ان منف تشكوا جحدهم
ان منف تشكوا جورهم
8
ايلياء يامعشوقتى
ياعاصمة التلمود
يافخر اصرار اليهود
بشراك بالسفارة وبين كل غارة وغارة
ادعوك يالله
يامؤبد الابد
ارحم العرب
ارحم العرب
عبدالمنعم عبدالعظيم

الاثنين، 1 نوفمبر 2010

لمنيا تفتح اخطر ملف فى مصر


المنيا تفتح اخطر ملف فى مصر
ملف الفتنة الطائفية الأسباب والظواهر
كتب / عبدالمنعم عبدالعظيم
المنيا عروس الصعيد ترتدي طرحتها البيضاء وفستانها الأبيض الجميل الجرجار لتتهادى على النيل مزهوة بتاج ملكة مصر الجميلة نفرتيتى وفخورة انها حمت فرعون مصر اخناتون عندما أقام عاصمة التوحيد فى تخومها فى مدينة تل العمارنة فى نفس المنطقة التى عاش فيها نبى الله إدريس أول الموحدين وأول الأنبياء الذى عاش فى مدينة الاشمونين ومنها خرجت مارية القبطية ابنة قرية حفن الشيخ عبادة هدية المقوقس جريج بن مينا عظيم القبط فى مصر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتلد له ابنه ابراهيم
المنيا عروس الصعيد زهرة مدائن الجنوب فتحت صدرها للحوار الذى نظمه منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية وقاد الحوار فية القس الدكتور اندريه زكى نائب رئيس الهيئة القبطية ذلك القس الواعى المهموم بكل هموم مصر والذى جعل منتدى حوار الثقافات جزء من ضمير هذا الوطن يناقش بكل صراحة وموضوعية القضايا الساخنة والرؤى المستقبلية وهو اول من فتح افاق الحوار حول هذه القضايا مع الصديقة سميرة لوقا دينامو الحوار والموصولة دائما باعضاءة من نخب المثقفين والإعلاميين والشيوخ والقسس خيرة مفكرى مصر رابطة واعية تتحرك فى كل مصر لتفتح أفاق الحوار والنقاش فى جراءة وموضوعية
كان ضيف المنيا فى هذا الحوار الدكتور وحيد عبدا لمجيد الكاتب والباحث ومدير مركز الأهرام للترجمة والنشر
ولقد أفاض الدكتور عبدالمجيد فى حديثه فى البحث عن الهوية من انا ومن انت كيف ارى نفسى وارى الآخرين ثم عرج الى ترتيب عناصر الهوية المصرية ليفسح قاعدة للتسامح وقبول الأخر وعاد بنا للجذور الأصيلة للشخصية المصرية منذ رفع رفاعة الطهطاوى شعار مصر للمصريين ورفعت الثورة العرابية شعار الدين لله والوطن للجميع وثورة 19 التى خاضت غمار الثورة بشعار الهلال مع الصليب
ومع بداية القرن العشرين برزت حركات دينية تعتمد على الفكر السلفى مثل الجمعية الشرعية والإخوان المسلمين التى خلقت جو من الانحياز للفكر المتعصب و الدخيل على روح مصر السمحة ورغم المشاركة الوطنية الواسعة فى الحركة السياسية قبل الثورة الا ان مرحلة القوانين الاشتراكية أثرت على الاقتصاد القبطي وهاجر كثير من أثريائهم للخارج كما ان العمل بدول الخليج جذب عدد غير قليل من المسلمين الذين عادوا بافكار دخيلة على الفكر الدينى المصرى واكد الدكتور عبدالمجيد ان مابيننا فى مصر اكبر من اى خلاف فى الدين او الجنس ولايوجد فى مصر خلاف عرقى لاننا من جذر واحد ولا يوجد احد ضيف على الأخر
،وأضاف أن أى أحداث عادية يومية بين المسلمين والمسيحيين بدا تضخيمها وقال ان تنامى التشدد الدينى مرجعة الى عدة أسباب أبرزها قيام دولة اسرائيل فى المنطقة وهزيمة 67
وتتدخل الدكتورة أمنه نصير الأستاذ بجامعة الازهر لتقول نحن فى سفينة واحدة اذا خرق احدهم جسم السفينة غرقنا جميعا واكدت الدكتورة آمنة نصير، على أننا كلنا مصريون ، ولابد من تكاتف الجميع ضد أى محاولات خارجية من شانها النيل من وحدتنا ومصريتنا
وتحدث الدكتور ضياء الدين محافظ المنيا الذى دعى إلى ضرورة وضع معايير واضحة وقصر استعمال عبارة الفتنة الطائفية على الوقائع التى تخطط عمدا إلى إخراج المواطنين من دياناتهم كرها الى دين آخر، وأشار إلى ضرورة الابتعاد عن توصيف الأحداث الجنائية بلفظ الفتنة.
بينما طالب أحد شيوخ الأزهر الحاضرين البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقصية بضرورة إغلاق القناة التى تبث خطابات أحد القساوسة التى من خلالها يزرع الفتنة بين أبناء مصر، وأكد الدكتور ضياء ان الجميع فى مصر ينشد الامن والسلام الاجتماعي وان الرئيس حسنى مبارك هو اقوى المدافعين عن الوحدة الوطنية وهو قدوة لكل المصريين فى ترسيخ المواطنة وحمايتها
وقال الدكتور ضياء انه لا توجد فتنة طائفية فى مصر انما هناك حوادث ذات طبيعة دينية وهى حوادث عادية تتحول الى فتن بسبب الشحن الدينى وغياب الخطاب الدينى الخلاق وشدد المحافظ على أهمية تفعيل القانون و تطبيقة واحترامه من الجميع دون تمييز مشيرا الى أهمية تقوية الانتماء الوطنى والالتزام بالقيم الدينية السمحة وأشار الى ان المنهج الحقيقى للاسلام والمسيحية هو احترام عقائد الغير والتعاون والمحبة
ومن جانبه قال الدكتور احمد زايد أستاذ علم الاجتماع ان الفتن مظاهر عارضة ولا يجب ان نركز على الاختلافات الطائفية بل نركز على الهموم الإنسانية التى نشارك فيها جميعا ولابد ان نحول الدين الى طاقة للعمل وبناء الحضارة
وقال الأب انطوت جيد ان شعب مصر نسيج واحد مترابط متعايش يصعب التمييز بين مكوناته والتسامح صفة أصيلة فينا
كان الحوار متسعا شارك فيه العديد من الشيوخ والقسس ورجال الفكر ومنظمات المجتمع المدتى
وأود ان أشيد بتصدى منتدى حوار الثقافات لهذه الظاهرة وفى المنيا بالذات التى تحول اسمها إلي «عاصمة التطرف الطائفي» نظراً لكثرة الأحداث الطائفية التي عصفت بها علي امتداد مراكزها « مغاغة، بني مزار، مطاي، سمالوط، أبو قرقاص، ملوي، ديرمواس، العدوة «فمن بين 53 حادث عنف استحوذت المنيا وحدها علي 21 حادثاً منذ يناير 2008 وحتي يناير2010.
والحقيقة أن هناك عوامل تضافرت حتي أصبحت المنيا علي رأس المحافظات التي تشهد أحداث عنف طائفي دوماً سواء الأسباب التي لها علاقة بالطبيعة الجغرافية للمدينة التي يغلب عليها الطابع القاري الصلد فضلاً عن التركيب الديموغرافي «السكاني» علاوة علي ضمها للكثير من المتناقضات فبالرغم من مظاهر الفقر المدقع السائدة علي امتداد مراكزها فإنها تضم في ثناياها العديد من«العزب» التي تظهر عليها مظاهر البذخ الفاحش سواء في أبنيتها أو حتي كنائسها والمتابع لإحداث الفتنة الطائفية في مصر يخلص إلي أن النسبة الكبري منها وقعت في منطقة صعيد مصر، وتحديداً في المنيا سواء من حيث عدد الحوادث أو مدي جسامتها، وعدد المتورطين فيها، حيث يشكل الصعيد مشكلة أيضاً من حيث التواتر الزمني لوقوع الأحداث وتنوع وانتشار أماكن حدوثها، فالمنيا علي سبيل المثال يقع فيها حادث عنف طائفي واحد كل خمسة وثلاثين يوماً في 17 قرية تتبع سبعة مراكز بالمحافظة من أصل تسعة.مراكز تتشكل منها
وتتنوع أنماط حوادث العنف في محافظة المنيا حيث إن أخطرها هو «الانتقام الجماعي» الذي يستهدف أتباع ديانة ما في منطقة بأكملها.. وتقوم فكرة الانتقام الجماعي علي سريان قناعة غير عقلانية تعتقد بمسئولية جميع المسيحيين في منطقة ما عن فعل منسوب لشخص واحد أو أكثر من المسيحيين تجاه شخص واحد أو أكثر من المسلمين، وكذلك بمسئولية جميع المسلمين في تلك المنطقة عن الانتقام لهذا الفعل، بغض النظر عن علاقة القائمين بالانتقام أو المنتقم منهم بالفعل الأصلي حسب القناعة نفسها. ويرتبط الانتقام الجماعي بمفهومين ظهرا بقوة خلال فترة الرصد هما «هيبة المسلمين وكرامتهم» و«شرف المسلمين». أما عمليات الانتقام من مسيحيين تجاه مسلمين فليست معدومة ولكن عددها ومستوي العنف فيها أقل بدرجة كبيرة، حيث يفضل المسيحيون عند شعورهم بالغضب اللجوء إلي أشكال احتجاج مختلفة مثل التظاهر والاعتصام، ودائماً ما يلجأون إلي الكنيسة لمطالبتها بالتدخل نيابة عنهم .
ومعظم تلك الحالات كانت حوادث تتحول فيها مشاجرة بين مسلم ومسيحي قد تكون لأتفه الأسباب ـ مثل خلاف حول من له أسبقية المرور في الشارع ـ إلي مواجهات طائفية تتردد فيها الهتافات الدينية ويتبادل فيها المسلمون والمسيحيون التراشق بالحجارة، اعتقاداً بأن الجميع مسئول عن الدفاع عن أتباع طائفته، ففي 24 يوليو 2009 بقرية الحويصلة التابعة لمركز المنيا قام نحو ألفين من مسلمي القرية بمهاجمة مبني تابع للمجمع المعمداني المستقل وإشعال النيران فيه، وإحراق ثلاثة منازل يملكها مسيحيون، فضلاً عن بعض حظائر الماشية، مرددين هتافات ضد المسيحيين؛ وذلك بعد اكتشاف المسلمين لنية المجمع تحويل المبني إلي كنيسة بعد تركيب صليبين من الجبس علي واجهة المبني. وفي قرية نزلة البدرمان التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا في مساء يوم 27 أكتوبر 2009 وقعت مصادمات طائفية بين مسلمين ومسيحيين بسبب احتجاج المسلمين علي القيام بتجديد منارة كنيسة مار جرجس بالقرية، وتم تحطيم زجاج الكنيسة ووقعت تلفيات ببعض منازل وممتلكات المسيحيين بالقرية، من بينها خمس سيارات، ومستودع أسمنت، ومنشر خشب، فضلاً عن سرقة محتويات سيارة ملاكي.

وفي قرية الريدة التابعة لمركز المنيا منع تاجر أخشاب مسيحي من استكمال بناء مخزن أخشاب في 28 يوليو 2009 لتشكك ضباط مباحث أمن الدولة في أنه يقوم ببناء كنيسة. وفي 15 أغسطس 2009 أرسل كاهن عزبة داود التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا شكاوي إلي رئاسة الجمهورية وعدد من منظمات حقوق الإنسان يشكو فيه جهاز مباحث أمن الدولة ومحافظ المنيا ويطالب بالسماح للمسيحيين في القرية الذين يبلغ عددهم 800 شخص ببناء دار مناسبات لإجراء مراسم الزواج وللصلاة علي موتاهم بها بدلاً من إجرائها في الشارع ، و لا يكاد يمر حادث من حوادث العنف الطائفي إلا وقد استهدفت خلاله كنيسة أو أكثر بالرشق بالحجارة وأحيانا بمحاولة إحراقها مع ترديد هتافات دينية معادية، مثلما حدث في دير أبو فانا الخاص بالأقباط الأرثوذكس والواقع في نطاق مركز ملوي بمحافظة المنيا والذي تعرض في يوم 9 يناير 2008 إلي اعتداء مسلح من قرابة عشرين شخصاً أسفر عن إتلاف ما يقرب من ثماني قلايات «وهي الغرف المخصصة لخلوة رهبان الدير». وفي يوم 31 مايو 2008 تعرض الرهبان المقيمون في الدير ذاته إلي اعتداء مسلح جديد من قرابة ستين شخصاً من البدو المقيمين في قرية (قصر هور» المتاخمة للدير. وقد وقع الصدام بسبب نزاع بدأ منذ عدة سنوات بين رهبان الدير الأثري الذين يقومون باستصلاح الأرض المحيطة بالدير وبين البدو المسلمين المقيمين في القرية المجاورة والذين يعتبرون الأرض ملكاً لهم بوضع اليد.كما يعد القتل العمد نمطاً آخر من أنماط العنف الطائفي الذي يجري فيه عبر الكاتدرائية نفسها.
لاشك ان اختيار المنيا لهذا الحوار جاء موفقا وكان مطلوبا بالحاح
وخرج المجتمعون بحصيلة رائعة من الحب والوعى وكان الدكتور احمد ضياء الدين صادقا وصريحا وواعيا ومقنعا
سبق ان كتبت قلبى مع محافظ المنيا وألان تأكدت انه أمين على المسئولية والوحيد القادر على وضع حلول جذرية لها بعقلانية وبالتشدد فى تطبيق القانون وإعلاء سيادته على المجاملات والحلول الغير قانونية ليكون الوطن محلا للامان والسلام الاجتماعي فى ظل سيادة القانون وقواعد الشرعية بعيدا عن البلطجة والضغوط الموتورة .
عبدالمنعــم عبدالعظــيم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاعلى
الاقصـــــر –مصــــر
Monemazim2007@yahoo.com