First Published 2009-04-30
جاء إلى مصر طلبا للأمان
كيف نصدق أن النبيين موسى وعيسى كانا متعاصرين؟
حمدي رزق يستدرج ماما نعم لتتحول الندوة من رحلة السيد المسيح لمصر إلى رحلة الدكتور سمير فرج للأقصر.
ميدل ايست اونلاين كتب ـ عبدالمنعم عبدالعظيم
بدعوة من الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر، عقدت بمكتبة مبارك بالأقصر ندوة لمناقشة آخر كتاب للكاتبة الصحفية ذائعة الصيت نعم الباز (ماما نعم) عن المسيح فى مصر. وأدار الندوة الكاتب الصحفى حمدي رزق رئيس تحرير مجلة "المصور".
ولـ (ماما نعم) عبق خاص فهي من أبرز عشاق مصر، ولعل كتابها عن السيد المسيح في مصر، في هذا الوقت بالذات، إضافة جديدة ومطلوبة للمكتبة المصرية حيث تناولت الكاتبة في كتابها رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
وقد أتى السيد المسيح إلى مصر طفلا مع السيدة العذراء ومعهما خطيبها يوسف النجار، خوفا من هيردوس الملك، وكان جماعة من المجوس أتوا من الشرق إلى أورشليم بعد مولد السيد المسيح بقليل وقالوا أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق، وأتينا لنسجد له فخاف هيرودوس الملك وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم البلدة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام لعله يكون ضمن المقتولين.
وبناء على رؤية مقدسة وأمر إلهي انتقلت العائلة المقدسة كلها إلى واحة الأمان مصر. ومروا على العريش والفرما ولم يسيروا في خط واحد يمكن تتبعه، ولم يستقروا فى مدينة واحدة، وكانت المدن الكبيرة التي مروا بها حوالى عشرين مدينة غير القرى، وكانوا يعبرون النهر إلى الشرق وأحيانا الى الغرب.
وشملت الرحلة مناطق في الوجه القبلي ومناطق في الوجه البحري من العريش شرقا ومدينة سخا غربا (مركز بمحافظة كفر الشيخ) وأقصى ماوصلوا إليه جنوبا جبل قسقام بأسيوط.
هكذا تقدست بلاد كثيرة من مصر بزيارة العائلة المقدسة وقد ورد في سفر أشعيا النبي قول الرب "مبارك شعبي مصر"، وكذلك نبؤة في نفس الفصل عن عبادة الله في مصر. ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم وتحققت نبؤة في سفر يوشع النبي عن رجوع السيد المسيح عليه السلام "ومن مصر دعوت ابني."
استمرت العائلة المقدسة في مصر أربع سنوات ولم تغادرها إلا بعد موت هيرودوس وتولي ارخيلاوس الحكم بعده. وقضت العائلة المقدسة في بعض مدن مصر أسبوعا أو بضعة أيام وفي مدن أخرى شهرا أو أكثر، وكانت أطول مدة في جبل قسقام بأسيوط التي بنى فيها الدير المحرق على اسم السيدة العذراء فيما بعد، وألهمت الرحلة العديد من الفنانين أبدعوا تصويرها في لوحات رائعة.
وقد استعنت بما كتبه البابا شنودة فى مجلة "الهلال" عن هذه الرحلة، لأن (ماما نعم) استدرجها الصحفي حمدي رزق ومرق بها من موضوعها لتتحول الندوة من رحلة السيد المسيح عليه السلام فى مصر إلى رحلة الدكتور سمير فرج إلى الأقصر، وكيف أصبح مسيحها المخلص وتناولت الندوة مشروعه الحضارى لتطوير الأقصر وكيف صلبه أهل الأقصر مثل كل الأنبياء ولا يدرى رزق أن الدكتور سمير هو الذى صلب أهل الأقصر على بواباتها المائة من أجل فتح طريق الكباش والطريق أمام المستثمرين لتخلو لهم الأقصر بثرائها السياحي وشهرتها العالمية. وكأنها ندوة خاصة عن إنجازات سمير فرج ومشروعه الحضاري.
كان يمكن أن تكون الندوة علمية وبحثية ذات قيمة، ولكن رزق سامحه الله وجد في تحويلها إلى بانوراما لسمير فرج رزقا له وهذا ليس موضوعنا .
ذلك أن للصحفى المصري الدكتور أحمد عثمان المقيم بلندن والراقص السابق بفرقة رضا للفنون الشعبية والذى لا يحلو له الرقص إلا على مسرح التاريخ والتاريخ الفرعوني بالذات، له في ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ورحلته إلى مصر رأي آخر صادم وغريب ويخرج عن كل الموروثات والثوابت.
في كتابه "غريب في وادي الملوك" ادعى أن يويا والد الملكة تي هو يوسف عليه السلام، وبالتالي هو جد اخناتون أول دعاة التوحيد.
ولم يلبث أن أثار زوبعة أخرى حين ادعى أن اخناتون هو نفسه موسى عليه السلام.
وواصل الشطط في كتابه "بيت المسيح" وقال إنه ليس هناك دليل خارج الأناجيل يحدد الزمان والمكان الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام في بيت لحم في عصر الملك هيردوس، بل إن الأناجيل نفسها كتبت بعد وفاة السيد المسيح عليه السلام بأكثر من خمسين عاما.
ويقول عثمان إن مخطوطات البحر الميت التي عثر عليها في الفترة من عام 1947 حتى عام 1956 بمنطقة عموران جنوب أريحا، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد، أى قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بمائتي عام تحدثت عن قصة المعلم الذي جاءت نهايته على يد كاهن شرير وينتظر عودته في آخر الزمان.
ويضيف أن هناك مصادر تاريخية تتحدث عن جماعة العيسويين نسبة إلى عيسى والنصارى نسبة إلى الناصرة ترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بخمسمائة عام.
ثم يضيف أن كتب الأنبياء الموجودة في العهد القديم منذ النبي اشعيا تتحدث عن شخص اسمه عمانويل (عبدالله) المعلم ابن الإنسان على أنه جاء في الماضي وواجه نهايته على يد قومه الذين رفضوه وتنبأ بعودته آخر الزمان.
كما تحدثت الأناجيل عن لقاء تم فوق الجبل بين موسى عليه السلام والسيد المسيح عليه السلام في حضور بعض الحواريين.
وخرج من ذلك أن موسى عليه السلام والسيد المسيح عليه السلام كانا متعاصرين.
ثم يقول إن القرآن الكريم يصف السيدة العذراء على أنها أخت هارون وابنة عمران مثل مريم ابنة عمران أخت موسى عليه السلام.
ويضيف أن النبي الذي جاء أيام موسى ليكون خليفته يسمى بالعبرية (يوشع) وهو نفس اسم (يسوع) بالعبرية.
ويقول إن هناك أدلة في التوراة تشير إلى أن كهنة بني إسرائيل خاصة الكاهن فينحاس (بانحس) في المصادر المصرية القديمة قد اعترض على رسالة (يوشع) وقتله داخل قدس الأقداس في معبد الخيمة الذي أقامه موسى عليه السلام على سفح جبل موسى.
وهنك دلائل أخرى تشير إلى أن علامة مفتاح الحياة المصرية (عنخ) هي الصليب القديم، وكان يرمز إلى الحياة الأبدية والقيامة بعد الموت، وأن السيد المسيح مات على هذا الصليب.
وخرج من كل هذا أن موسى هو إخناتون، وأن توت عنخ آمون خليفته هو نفسه يوشع أو يسوع المسيح الذي خلف موسى عليه السلام.
ويقول إن الأناجيل تؤكد أن السيد المسيح عليه السلام من سلالة الملك داود عليه السلام الذي أقام امبراطورية من النيل إلى الفرات، لم يكن من بني إسرائيل، ولكنه الملك المصري تحتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية العظيمة، وقد نقل اليهود قصص انتصاراته كما هي مدونة في معبد الكرنك ونسبوها لواحد منهم.
ولما كان توت عنخ آمون من سلالة تحتمس الثالث، وأن لقب المسيح نفسه لقب مصري قديم يعني (الممسوح) وكان يرسم باللغة الهيروغليفية على شكل تمساحين وكان لقبا لكل من يجلس على عرش مصر.
ثم يقول إن هناك رأيا قويا عند الكهنة المصريين في أوائل العصر المسيحي يرى أن المسيح ولد في مصر، وهناك اعتقاد مصري قديم بأن ولادته كانت عند شجرة مريم بعين شمس.
ثم تلقف الخيط عالم مصريات ألماني يدعى روالف كراوس، فادعى أن النبي موسى هو الملك امنيس الذي قاد عصيانا ضد والده الملك سيتي الثاني في عام 1232 قبل الميلاد، وادعى آخر أن بلقيس ملكة سبأ هي الملكة المصرية حتشبسوت.
وبدأت بعض الأقلام تتناول هذه الأفكار الشيطانية على أنها حقائق، وهذه هي خطورة الرقص على مسرح التاريخ لتشويه التاريخ والتراث الديني وهز الثوابت، وادعاء الفضل في الحضارة المصرية لبني إسرائيل بدعوى حرية البحث.
ولكن المؤكد والثابت تاريخيا هو أن المسيح ولد في بيت لحم، وجاء إلى مصر طلبا للأمان من شر هيرودوس، وكانت له مصر الحضن الدافيء والواحة الآمنة والصدر الحنون، وظلت مصر كما كانت دوما قبلة الأنبياء.
والثابت أيضا أن هذه المنطقة من مصر رغم أن السيد المسيح عليه السلام لم يزرها، إلا أن أول شهيد للمسيحية في الصعيد القديس وادومون الارمنتى الذي زار العائلة المقدسة في أسيوط، ولما عاد قتله الوثنيون انتقاما لهذه الزيارة، وأصبح بيته كنيسة باسم كنيسة الحي أو الجيوشنة الموجودة إلى الآن بأرمنت الحيط.
عبدالمنعم عبدالعظيم ـ الأقصر (مصر)
Monemazim2007@yahoo.com
حمدي رزق يستدرج ماما نعم لتتحول الندوة من رحلة السيد المسيح لمصر إلى رحلة الدكتور سمير فرج للأقصر.
ميدل ايست اونلاين كتب ـ عبدالمنعم عبدالعظيم
بدعوة من الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر، عقدت بمكتبة مبارك بالأقصر ندوة لمناقشة آخر كتاب للكاتبة الصحفية ذائعة الصيت نعم الباز (ماما نعم) عن المسيح فى مصر. وأدار الندوة الكاتب الصحفى حمدي رزق رئيس تحرير مجلة "المصور".
ولـ (ماما نعم) عبق خاص فهي من أبرز عشاق مصر، ولعل كتابها عن السيد المسيح في مصر، في هذا الوقت بالذات، إضافة جديدة ومطلوبة للمكتبة المصرية حيث تناولت الكاتبة في كتابها رحلة العائلة المقدسة إلى مصر.
وقد أتى السيد المسيح إلى مصر طفلا مع السيدة العذراء ومعهما خطيبها يوسف النجار، خوفا من هيردوس الملك، وكان جماعة من المجوس أتوا من الشرق إلى أورشليم بعد مولد السيد المسيح بقليل وقالوا أين هو المولود ملك اليهود، فإننا رأينا نجمه في المشرق، وأتينا لنسجد له فخاف هيرودوس الملك وأمر بقتل جميع أطفال بيت لحم البلدة التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام لعله يكون ضمن المقتولين.
وبناء على رؤية مقدسة وأمر إلهي انتقلت العائلة المقدسة كلها إلى واحة الأمان مصر. ومروا على العريش والفرما ولم يسيروا في خط واحد يمكن تتبعه، ولم يستقروا فى مدينة واحدة، وكانت المدن الكبيرة التي مروا بها حوالى عشرين مدينة غير القرى، وكانوا يعبرون النهر إلى الشرق وأحيانا الى الغرب.
وشملت الرحلة مناطق في الوجه القبلي ومناطق في الوجه البحري من العريش شرقا ومدينة سخا غربا (مركز بمحافظة كفر الشيخ) وأقصى ماوصلوا إليه جنوبا جبل قسقام بأسيوط.
هكذا تقدست بلاد كثيرة من مصر بزيارة العائلة المقدسة وقد ورد في سفر أشعيا النبي قول الرب "مبارك شعبي مصر"، وكذلك نبؤة في نفس الفصل عن عبادة الله في مصر. ويعرف المصريون الرب في ذلك اليوم وتحققت نبؤة في سفر يوشع النبي عن رجوع السيد المسيح عليه السلام "ومن مصر دعوت ابني."
استمرت العائلة المقدسة في مصر أربع سنوات ولم تغادرها إلا بعد موت هيرودوس وتولي ارخيلاوس الحكم بعده. وقضت العائلة المقدسة في بعض مدن مصر أسبوعا أو بضعة أيام وفي مدن أخرى شهرا أو أكثر، وكانت أطول مدة في جبل قسقام بأسيوط التي بنى فيها الدير المحرق على اسم السيدة العذراء فيما بعد، وألهمت الرحلة العديد من الفنانين أبدعوا تصويرها في لوحات رائعة.
وقد استعنت بما كتبه البابا شنودة فى مجلة "الهلال" عن هذه الرحلة، لأن (ماما نعم) استدرجها الصحفي حمدي رزق ومرق بها من موضوعها لتتحول الندوة من رحلة السيد المسيح عليه السلام فى مصر إلى رحلة الدكتور سمير فرج إلى الأقصر، وكيف أصبح مسيحها المخلص وتناولت الندوة مشروعه الحضارى لتطوير الأقصر وكيف صلبه أهل الأقصر مثل كل الأنبياء ولا يدرى رزق أن الدكتور سمير هو الذى صلب أهل الأقصر على بواباتها المائة من أجل فتح طريق الكباش والطريق أمام المستثمرين لتخلو لهم الأقصر بثرائها السياحي وشهرتها العالمية. وكأنها ندوة خاصة عن إنجازات سمير فرج ومشروعه الحضاري.
كان يمكن أن تكون الندوة علمية وبحثية ذات قيمة، ولكن رزق سامحه الله وجد في تحويلها إلى بانوراما لسمير فرج رزقا له وهذا ليس موضوعنا .
ذلك أن للصحفى المصري الدكتور أحمد عثمان المقيم بلندن والراقص السابق بفرقة رضا للفنون الشعبية والذى لا يحلو له الرقص إلا على مسرح التاريخ والتاريخ الفرعوني بالذات، له في ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ورحلته إلى مصر رأي آخر صادم وغريب ويخرج عن كل الموروثات والثوابت.
في كتابه "غريب في وادي الملوك" ادعى أن يويا والد الملكة تي هو يوسف عليه السلام، وبالتالي هو جد اخناتون أول دعاة التوحيد.
ولم يلبث أن أثار زوبعة أخرى حين ادعى أن اخناتون هو نفسه موسى عليه السلام.
وواصل الشطط في كتابه "بيت المسيح" وقال إنه ليس هناك دليل خارج الأناجيل يحدد الزمان والمكان الذي ولد فيه السيد المسيح عليه السلام في بيت لحم في عصر الملك هيردوس، بل إن الأناجيل نفسها كتبت بعد وفاة السيد المسيح عليه السلام بأكثر من خمسين عاما.
ويقول عثمان إن مخطوطات البحر الميت التي عثر عليها في الفترة من عام 1947 حتى عام 1956 بمنطقة عموران جنوب أريحا، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد، أى قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بمائتي عام تحدثت عن قصة المعلم الذي جاءت نهايته على يد كاهن شرير وينتظر عودته في آخر الزمان.
ويضيف أن هناك مصادر تاريخية تتحدث عن جماعة العيسويين نسبة إلى عيسى والنصارى نسبة إلى الناصرة ترجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي قبل ميلاد السيد المسيح عليه السلام بخمسمائة عام.
ثم يضيف أن كتب الأنبياء الموجودة في العهد القديم منذ النبي اشعيا تتحدث عن شخص اسمه عمانويل (عبدالله) المعلم ابن الإنسان على أنه جاء في الماضي وواجه نهايته على يد قومه الذين رفضوه وتنبأ بعودته آخر الزمان.
كما تحدثت الأناجيل عن لقاء تم فوق الجبل بين موسى عليه السلام والسيد المسيح عليه السلام في حضور بعض الحواريين.
وخرج من ذلك أن موسى عليه السلام والسيد المسيح عليه السلام كانا متعاصرين.
ثم يقول إن القرآن الكريم يصف السيدة العذراء على أنها أخت هارون وابنة عمران مثل مريم ابنة عمران أخت موسى عليه السلام.
ويضيف أن النبي الذي جاء أيام موسى ليكون خليفته يسمى بالعبرية (يوشع) وهو نفس اسم (يسوع) بالعبرية.
ويقول إن هناك أدلة في التوراة تشير إلى أن كهنة بني إسرائيل خاصة الكاهن فينحاس (بانحس) في المصادر المصرية القديمة قد اعترض على رسالة (يوشع) وقتله داخل قدس الأقداس في معبد الخيمة الذي أقامه موسى عليه السلام على سفح جبل موسى.
وهنك دلائل أخرى تشير إلى أن علامة مفتاح الحياة المصرية (عنخ) هي الصليب القديم، وكان يرمز إلى الحياة الأبدية والقيامة بعد الموت، وأن السيد المسيح مات على هذا الصليب.
وخرج من كل هذا أن موسى هو إخناتون، وأن توت عنخ آمون خليفته هو نفسه يوشع أو يسوع المسيح الذي خلف موسى عليه السلام.
ويقول إن الأناجيل تؤكد أن السيد المسيح عليه السلام من سلالة الملك داود عليه السلام الذي أقام امبراطورية من النيل إلى الفرات، لم يكن من بني إسرائيل، ولكنه الملك المصري تحتمس الثالث مؤسس الإمبراطورية العظيمة، وقد نقل اليهود قصص انتصاراته كما هي مدونة في معبد الكرنك ونسبوها لواحد منهم.
ولما كان توت عنخ آمون من سلالة تحتمس الثالث، وأن لقب المسيح نفسه لقب مصري قديم يعني (الممسوح) وكان يرسم باللغة الهيروغليفية على شكل تمساحين وكان لقبا لكل من يجلس على عرش مصر.
ثم يقول إن هناك رأيا قويا عند الكهنة المصريين في أوائل العصر المسيحي يرى أن المسيح ولد في مصر، وهناك اعتقاد مصري قديم بأن ولادته كانت عند شجرة مريم بعين شمس.
ثم تلقف الخيط عالم مصريات ألماني يدعى روالف كراوس، فادعى أن النبي موسى هو الملك امنيس الذي قاد عصيانا ضد والده الملك سيتي الثاني في عام 1232 قبل الميلاد، وادعى آخر أن بلقيس ملكة سبأ هي الملكة المصرية حتشبسوت.
وبدأت بعض الأقلام تتناول هذه الأفكار الشيطانية على أنها حقائق، وهذه هي خطورة الرقص على مسرح التاريخ لتشويه التاريخ والتراث الديني وهز الثوابت، وادعاء الفضل في الحضارة المصرية لبني إسرائيل بدعوى حرية البحث.
ولكن المؤكد والثابت تاريخيا هو أن المسيح ولد في بيت لحم، وجاء إلى مصر طلبا للأمان من شر هيرودوس، وكانت له مصر الحضن الدافيء والواحة الآمنة والصدر الحنون، وظلت مصر كما كانت دوما قبلة الأنبياء.
والثابت أيضا أن هذه المنطقة من مصر رغم أن السيد المسيح عليه السلام لم يزرها، إلا أن أول شهيد للمسيحية في الصعيد القديس وادومون الارمنتى الذي زار العائلة المقدسة في أسيوط، ولما عاد قتله الوثنيون انتقاما لهذه الزيارة، وأصبح بيته كنيسة باسم كنيسة الحي أو الجيوشنة الموجودة إلى الآن بأرمنت الحيط.
عبدالمنعم عبدالعظيم ـ الأقصر (مصر)
Monemazim2007@yahoo.com