داوستاشى بين اطلال مدينة المائة باب
كتب : عبدالمنعم عبدالعظيم
وتتوالى الإبداعات فى مدينة المائة باب الأقصر حيث تتحول هذه المدينة العريقة عراقة تاريخها الراسخة رسوخ أحجارها العظيمة عظمة فراعنة مصر العظام الى عاصمة للثقافة والفنون بالصعيد
هذه المرة فتحت مكتبة مبارك العامة بالأقصر ابوابها لمعرض إبداعات الفنان التشكيلى المصرى عصمت داوستاشي ذلك السكندرى الذى خرج من قلب اعرق احياء مدينة الاسكندر الأكبر الإسكندرية حى بحرى حيث مساجد ابى العباس المرسى والبوصيرى وياقوت العرش وآصاله أبناء البلد فى الانقوشى بين امواج البحر واغانى الصياديين ورقصات فنان الاسكندرية سيد حلال عليه وبنات بحرى بالملاية اللف اللائى الهمن الفنان محمود سعيد ابدع لوحاته (بنات بحرى )
يعرض داوستاشى اكثر من ثلاثين عملا من أعماله الفنية فى معرضه الذى حمل عنوان ( حامل الرسم ) حيث عاوده الجنين الى الى الرسم على حامل الرسم التقليدى بعد تجارب فنية عديدة استخدم فيها الأدوات التى كان يجلبها من أسواق الروبابيكيا ليشكل منها إبداعاته
عاد داوستاشى فى هذا المعرض الى حامل الرسم الذى كان محل ابداعاته الشابة واختار الفنان المراة محورا للوحات معرضه فخرجت صوره الابداعية تصور المراة والقطة والثعبان والسمكة والوردة والطفلة غاية فى الروعة والإبداع زيادة على دلالاتها التراثية و السحرية
افتتح هذا المعرض الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر والفنان صالح عبدد المعطى عميد كلية الفنون الجميلة بالأقصر وامنن الحزب الوطنى بالمحافظة والدكتور منصور النوبى منصورعميد كلية الآثار والمستشار احمد نوبى مدير عام مكتبة الأقصر وعدد من الفنانين والإعلاميين وأساتذة كلية الفنون
وقد صرح الاستاذ احمد نوبى ان الفنان سيعقد ورش عمل للشباب والاطفال وطلبة كلية الفنون من خلال المعرض
وهذه ليست المرة الاولى التى يعض فيها داوستاشى بالاقصر فقد سبق مشاركته فى انشطة مرسم الاقصر
ولد الفنان عصمت داوستاشي فى 14 مارس 1943بالانفوشى وكان الفتى ابنا لإحدى العائلات المسلمة التي نزحت من جزيرة كريت بعد تعرضها لاضطهاد وتعلم الرسم على يد عمه ومعلمه الوحش بشارع وكالة الليمون وتخرج من كلية الفنون الجميلة عام 1967 (تخصص نحت)
أقام أول معرض له في الرسم والتصوير الزيتي عام 1962، -قبل أن يدرس بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية -
عمل دواستاشي 4 سنوات في ليبيا حتى 1972 في الإخراج والرسم الصحفي، وأقام أحد معارضه في بنغازي، ثم عمل في التلفزيون المصري مخرجا مساعدا في البرامج الثقافية، ثم عمل من نوفمبر 73 بوزارة الثقافة مشرفا على المعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية (بمتحف محمود سعيد).
لداوستاشي محاولات في كتابة السيناريو (الصمت 1982)، والقصة القصيرة (أشكال هندسية 1986)، والشعر (كلاميات 1966) والنقد، كما نفذ مجموعة من الأفلام السينمائية الملونة فوق شريط الفيلم الخام أو السابق تصويره بالإضافات الخطية واللونية والخربشة، وشارك في مهرجان الفيلم للهواة بتونس عام 1975.
اتخذت لوحات داوستاشي في الأعمال الاخيرة شكلا جديدا يميل إلى السريالية، وهي دائما مشحونة بالرموز والعناصر غير المنطقية وبألوان قوية، وقد تحول رسمه إلى نوع من التصوف الديني، ودواستاشي كثير التغير والتحول، يهوى جمع الأشياء القديمة واستخدامها في تشكيلاته المجسمة التي دائما ما تتضمن سخرية وانتقادا مريرا للعديد من المظاهر الاجتماعية.
تطيح لوحات دواستاشي بالقوالب والأنماط بحثا عن خصوصيته الذاتية وهويته المتراوحة بين الملحمة الشعبية والسيرة القديمة، وما وراء الغيب الذي يشكل المعرفة اليقينية.
شارك داوستاشي في العديد من المهرجانات، وأقام أكثر من 59 معرضا منذ 1962، كما شارك في معظم المعارض الجماعية، وتقتني بعض أعماله وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 في معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتي بعنوان "في انتظار الفرج" وحصلت على المركز الأول، كما حصل على مجموعة جوائز، منها: جائزة بيكاسو ميرو من المركز الثقافي الأسباني وجائزة راديو فرنسا الدولي بباريس عن تصميم إعلان "إفريقيا 1988".
عبدالمنعــم عبدالعظــيم
الاقصــر.... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com
020.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق