السبت، 9 أكتوبر 2010
لعقاربة قرية حلت المعادلة الصعبة
العقاربة قرية مصرية حلت المعادلة الصعبة
مع ارخص زواج وأفقر مأذون فى مصر
كتب / عبدالمنعم عبدالعظيم
فى الوقت الذى ارتفعت فيه تكاليف الزواج والمغالاة فى المهور الى حد لا يحتمل حتى أصبح لدينا أكثر من تسعة ملايين شاب تجاوزت أعمارهم خمسة وثلاثون عاما ولم يتزوجوا منهم 5و5 مليون شاب و 5و3 مليون فتاه لم يدركن قطار الزواج واكتسبن صفة عانس
فلقد أصبحت العنوسة ظاهرة اجتماعية تتزايد عاما بعد عام يقابل هذا انهيارا فى منظومة القيم الاجتماعية والأخلاقية وانتشار جرائم الاغتصاب والتحرش الجنسى وهتك العرض والممارسات الجنسية الشاذة بين الفتيات والفتيات والرجال والرجال وفى الريف وهناك ممارسات شاذة بين الإنسان والحيوان زد على هذا البطالة وأزمة الإسكان
لقد وصلت نسبة العنوسة الى 17 %
ومما يزيد الشباب استفزازا المهور العالية فى زيجات الطبقة العليا وأثرياء الانفتاح وحفلات الزفاف الأسطورية
ناهيك عن مهور الفنانات اللائي يتزوجن من رجال أعمال فقد وصل مهر الفنانة سهير رمزى عندما تزوجت من رجل الأعمال سيد متولى مليون جنيه الى جانب شقة فاخرة فى باريس وفيلا بالقاهرة وقصر بالعجمى غير المجوهرات
أما زواج شريهان من علاء الفاسى فالمهر ثلاثة ملايين جنيه وشقة بلندن وأخرى بالقاهرة وشاليه بالمنتزه غير المجوهرات
وتزوجت ياسمين عبدالعزيز بمهر اثنين مليون جنيه وتكلف فستانها 250 الف جنيه
أما هيفاء وهبى فقد بلغ مهرها 20 مليون دولار والمؤخر 40 مليون دولار
وبالرغم من أن الشريعة الإسلامية الغراء شجعت الشباب على الزواج ولو بخاتم من حديد او بما مع الشاب من القران الكريم وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال : أكثرهن بركة اقلهن مئونة إلا أن المشكلة تتفاقم
قرى مثل كوم الضبع بقنا والرزيقات بحرى ارمنت محافظة الأقصر اتفق العقلاء فيها على إلغاء الشبكة الذهبية اكتفاء بالدبلة فقط فى محاولة لحل المعضلة
ولكن تعالوا معى نشهد نموذج حى لمحاربة العنوسة فى قرية مصرية بسيطة بساطة أهلها الذين يعيشون على الزراعة والحرف البسيطة اسمها نجع العقاربة احد نجوع مركز الطود محافظة الأقصر يقترب من النيل العظيم فى منطقة تروق فيها المياه بعد اندفاعها عند ثنية من ثنياته كما تروق وترق حياة الناس
مجتمع بسيط لكن فيه سماحة وكرما ترجع أصول أهله الى قبيلة الجعافرة العربية التى تنتسب الى الإمام جعفر الصادق حفيد الإمام على بن ابى طالب
هذه القرية يبلغ تعدادها 6000 نسمة كلهم أقارب ولكنها حلت المعادلة الصعبة لا يوجد فى القرية عانس واحدة ولا فتاه اكملت من العمر ثمانية عشر عاما بدون زواج وفى الاعياد تشهد القرية أفراح جماعية لأبنائها لا تتم فى مسرح او قاعة او فندق لكن فى ديوان العائلة
المهر فى هذه القرية ستون قرشا فقط مها علت مكانة الأسرة ودخل العريس
والشبكة دبلة وخاتم فقط ولا يطلب من العريس أكثر من سبع فساتين لعروسه والزائد يحرق وتساهم العائلة فى تكاليف العفش ومساعدة العريس ووالد العروس بحيث لايرهق الزواج احد
و فى الماضى القريب كان لا يطلب من العريس اكثر من حصيرة ومخدة وصندوق لكن مع التطور أصبح البيت عصريا لكنه بسيط ومازال فى القرية بيت الاسرة الذى يضم كل افراد العائلة
والزواج من خارج العائلة لابد ان يتم بإذن العائلة وينطبق هذا النظام على أبناء العائلة فى مناطق اغترابهم فى القاهرة والإسكندرية وأسوان وغيرها لان هذا هو شرع العائلة
عبدالفتاح سيد احمد مدير قصر ثقافة ارمنت ورئيس جمعية تنمية المجتمع بالعقاربة يفخر بانه تزوج بستون قرشا وزوج أشقائه وابنائة بستون قرشا لان هذا شرع العائلة الذى لا يستطيع نقضه احد ولا خروج عنه ثم انه حل مشكلة الشباب والفتيات لا توجد لدينا عانس واحدة ولا شاب بلغ سن الزواج ولم يتزوج الكل يساهم فى زواج الشباب ولم شمل العائلة
اتجه مع صديقى محمود نجم الدين مدير إعلام الأقصر لنلتقى بأفقر مأذون فى مصر كان فى مدينة الطود يعقد عدد من الزيجات الجماعية
الشيخ عبدالمتعال زين الدين سيدنا الذى يؤكد ان زواج اقاربه وقريباته بهذا المهر البسيط يشجع الشباب على الزواج و يقضى على العنوسة ويقضى على الانحراف اكبر من اى كسب مادى
ويؤكد انه لا توجد فى القرية فتاه واحدة بلغت 18 عاما ولم تتزوج ويقول ان عرف الناس فى القرية أصبح له قوة القانون ولقد حاولت قرى أخرى فى المنطقة الاتفاق على تخفيض المهور ولم تستمر
محمود نجم الدين رفيق رحلتى الى هذا النجع واحد ابناء عمومتهم يحرص على تسجيل هذه الظاهرة ودراستها ويدعو منظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى للمراة الى النزول للتعرف على هذا النموذج الايجابى
برغم بساطة الحياه فى العقاربة فان الناس سعداء والشباب اكثر سعادة لقد حلوا المعادلة الصعبة وقدموا نموذج يحتذى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق