اللى اختشوا ماتوا
كتب : عبدالمنعم عبدالعظيم
معذرة انا لست مع إضراب الصيادلة مهما كان المبرر ومهما كانت الدوافع فمهنة الصيدلة من المهن التى تقدم خدماتها للجماهير والضرورة تقتضى فتح صيدلياتهم لأداء خدمة هى فى المقام الأول إنسانية
كان يمكن ان يعتصم نفر منهم فى نقابتهم مع بقاء صيدلياتهم مفتوحة
كان يمكن ان يضرب ممثلين لهم عن الطعام مع بقاء صيدلياتهم مفتوحة
هذا الكلام ليس دفاعا عن حكومة أصبحت ترعبها الإضرابات فتتنازل عن القانون الواجب التطبيق خمدا لنارها وربما كان المضربين أصحاب حق
لكن اسلوب الغلق للصيدليات فى وجه الجماهير بسبب الضرائب فى نظرى جريمة فى حق المواطنين المرضى وخاصة ان المستشفيات الحكومية تخلت عن صرف الدواء وأصبحت المستشفيات الحكومية تتعامل بالروشتات وكان هذا جريمة يعاقب عليها الطبيب الذى يكتب روشتة دواء لمريض خارج المستشفى وكذب ان صيدليات المستشفيات يمكن ان توفر حاجة المواطنين الى الدواء
لا لغلق مرافق تخدم المرضى مهما كان الاحتقان والظلم الواقع على الصيادلة من مصلحة الضرائب فالمهن اتى يتعلق العمل بها بحياة البشر يجب ان يترفع شاغليها عن الثورة الغوغائية فالشعب المتضرر ليس هو الحكومة او مصلحة الضرائب
ثم تساءل ساذج اذا كان الصيادلة غاضبون من الضرائب فلماذا لا يغضب الناس من الزيادات المتوالية فى أسعار الدواء لصالحهم وهل حاسبهم احد على المخزون الذى ارتفعت اسعارة عندما يعاملونا بالسعر الجديد وهو المشترى من شركات الأدوية بالسعر القديم
هل سائلهم احد عن كم الأقراص المخدرة التى تملىء الأسواق وتباع علنا عن مصدرها اليس هم الصيادلة الذين أصبح بعض منهم تاجر مخدرات يحميه القانون
صحيح اللى اختشوا ماتوا
عبدالمنعم عبدالعظيم
الاقصر- مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق