اهنىء أباظة بفوز البدوى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
ماحدث فى انتخابات حزب الوفد علامة مضيئة فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر
لعلها المرة الأولى التى يحدث فيها تداول السلطة بطريق ديمقراطى من خلال انتخابات نظيفة
والمرة الأولى التى لا يمارس فيها رئيس حزب متربع على كرسى الرئاسة كل انواع البلطجة السياسية ليستمر فى مقعدة ويلتصق به التصاقا أبديا مثل كل رفاقه رؤساء الاحزاب المصرية والذين اصبح بقائهم على مقاعدهم ثقافة وحتمية وبديهية وأمور لا تناقش فى نفس الوقت الذى يتشدقون فيه بان الحزب الحاكم ليس حزبا ديمقراطيا وسلطوى وهم جزء من لعبة البقاء والتسلط والتبلط التى استطاعت ان تجهز على الحركة الحزبية وتجعل منها حركة ميتة ليس لها تواجد فى الشارع لا اجتماعات ولا حركة عضوية ولا تنمية كوادر ولا هيكل هرمى نفس الوجوه نفس الممارسات كل التغيير انهم اصبحوا قيادات علاها الشيب واصبحت تتوكأ على عصا العمر وتتساند على بعضها ولولا بقية من لسان لغرقوا فى خرف الشيخوخة
والمرة الأولى التى يتعانق فيها الرئيس السابق مع الرئئيس الجديد المنتخب فى حب اعرفه لانى اعرف ان محمود اباظة رجل على خلق وقيم واعلم انه حمد الله ان أزاح عن كاهله هموم الحزب ليساعد البدوى فى إعادة بناءه
ولهذا اهنىء محمود أباظة الذى التقيتة من سنوات بعيدة بمؤتمر نظمه الزميل نجاد البرعى حول مستقبل الاحزاب المصرية وكان أيامها يمثل شباب حزب الوفد وأحسست بمدى إيمانه بقضيته
اهنىء محمود اباظة والأستاذ يس تاج الدين وبلدياتنا الصعيدى منير فخرى عبدالنور سليل الوطنية المصرية المخلصة الذين خاضوا معركة شريفة بلا مهاترات وكان حوارهم يتسم بالموضوعية والجدية والايمان بمصر
اهنىء محمود اباظة ومجموعته انهم سطروا فى تاريخ الحركة الحزبية فى مصر تجربة تتسم بالشفافية واحترام حرية الراى واحترام صندوق الانتخابات واحترام الإنسان
ثم اهنىء الدكتور السيد البدوى رئيسا لأعرق حزب فى مصر والحزب الذى لم يخرج من عباءة السلطة ولم يأخذ مرجعيته من النظام السياسى القائم رغم انى لست من أغضاءه ولن أكون بحكم ايمانى بالتجربة الناصرية وتحالف قوى الشعب العامل وايمانى ان الحزبية لاتصلح نظاما للحكم فى مصر
وأتمنى ان يكسر الحزب حاجز الحصار ليخرج للشارع ويكسب الحركة السياسية رصيد تجربته الزاخر ونضاله الذى لا ينكر ودوره التاريخى فى الحركة الوطنية بقيادة سعد زغلول ومسيرتة من النحاس الى سراج الدين
نعم اهنىء محمود أباظة قائد تجربة الانتقال الديمقراطى للسلطة فى حزب الوفد واامل ان تكون تجربة
تحتذى فى بقية الاحزاب التى ستنشط مؤقتا فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى ثم تواصل الموات السياسى بعدها حتى انتخابات اخرى قادمة
تجربة تحتذى فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة لان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس يمكث فى الارض
عــبدالمنعــم عــبدالعظيــم
مدير مركز دراسات تراث اصعيد الاعلى
الاقصـــر .......... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com
الاثنين، 31 مايو 2010
السبت، 22 مايو 2010
متاعب جدو منعم (خاص لجريدة وفد الاقصر)
يكتبها عبدالمنعم عبدالعظيم
البيه الفلاح
ان يترشح ضابط فى الشرطة أو القوات المسلحة بعد استقالته أو تركه للخدمة فهذا حقه كمواطن لكن أن يستخرج بطاقة حيازة زراعية بأنه يمتلك اقل من خمس فدادين ويرشح نفسه كفلاح ويرشحه الحزب بهذه الصفة فهذا فى نظرى تزوير وتحايل علشان كدة البهوات فى المجالس احتلوا مقاعد العمال والفلاحين ويداو فى النيل من مكتسباتهم التى حققتها لهم ثورة 23 يوليو ورغم أنى من المؤمنين بتحالف قوى الشعب العامل اضع صوتى مع المطالبين بإلغاء نسبة ال50% من العمال والفلاحين مادامت لا تحقق لهذه الأغلبية المطحونة مطالبها ومادام البهوات لبسوا الجلابية الزرقاء والافرول وزايدوا على أصحاب المصلحة الحقيقية وبلاش نضحك على بعض
طريق الكباش
أشهر طريق فى التاريخ طريق الكباش بالأقصر بدأت تظهر معالمه تحسست احد الكباش فوجدته كبش حديث لسه طالع من المصنع فباركت يد هذا الفنان الذى اخرج لنا هذا الكبش بذلك الإتقان وأصبحت الكباش سمك لبن تمر هندى لا تعرف الحديث من القديم ولانى جاهل فى علم الاركولجى سالت احد الأثريين ما هذا قال المهم الشكل الجمالى
ولعلنى اسال هل سيدخل حارس الحضارة المصرية الدكتور زاهى حواس التاريخ بالمنظر الجمالى أم بالمنظر الاثرى
يحيا الوقد
سعدت بلقاء الأستاذ يس تاج الدين نائب رئيس الوفد والأستاذ منير فخرى عبدالنور أثناء زيارتهم للاقصركان حديثهم شيق اتسم بالموضوعية والحوار المثقف الواعى والمهذب كانا نموذج حى لما يجب ان تكون عليه قيادات الأحزاب
ورغم اختلافى مع حزب الوفد كمؤمن بفكر عبدالناصر خرجت من اللقاء اهتف يحيا الوفد ولو فيها رفد
تاكسى الاقصر
رغم التطوير الذى شمل مرافق الأقصر وخدماتها إلا أن استغلال سائقى سيارات الأجرة جاوز الحد المشوار داخل المدينة عشرة جنيهات والكرنك خمسة عشر جنيها وارمنت وطيبة خمسون جنيها واسنا سبعون جنيها والمطار خمسة وعشرون جنيها والسائح يذبح ذبحا لماذا لايتبى السيد اللواء سمير فرج محافظ الاقصر مشروع تاكسى المدينة كقنا والغردقة وبورسعيد وغيرها وهل حقيقة ان هناك شركة تقدمت لتقديم هذه الخدمة واجبرها لوبى سائقى سيارات الأجرة على سحب عرضها ومهما كان فان مشروع تاكسى المدينة مشروع حيوى وهام ومطلوب بإلحاح
مين يقدر على راويه
رئيس تحرير احد الصحف الإقليمية عديمة الانتشار التى تعتمد على الإعلانات فى المناسبات وكل من يدفع تفرد له الصفحات ويعتمد على علاقاته بأشخاص يتخصص فى تلميعهم وهو بالمناسبة قيادة فى الحزب الوطنى التقى رئيس التحرير هذا بالزميلة راوية الصحابى مندوبة جريدة المساء بالأقصر وفرد لها موضوع بجريدته لزوم الدعاية لترشيحها فى مجلس الشعب القادم ثم عرفها على شخص اسمه ركابى ابوالفضل ادعى انه من رئاسة الجمهورية ومن الواصلين وانه يمكن ان يضمن لها مقعد كوتة المرأة فى الحزب الوطنى وطلب منها مبالغ مالية وأشياء أخرى اخجل من ذكرها نقس هذا حدث مع سيدة أعمال من إسنا راوية حررت محضر فى نيابة الأقصر وسيدة الأعمال الإسناوية سلوى النخيلى المشهورة بأم ادهم حررت محضر بنيابة إسنا انه طلب منها مائة الف جنيه مقابل المقعد .... ولكن مين يقدر على راوية
الوزير بالسياسات مش بالحركات
لست من الذين يصفقون لزيارات الوزير ابن الوزير احمد زكى بدر المفاجأة للمدارس والمغطاة إعلاميا مع احترامي له لأنه يريد التغيير وتسلم تركة صعبة
حال التعليم يتدهور والمدارس فى حاجة الى دعم مادى وتربوى والمعلمون فى حاجة الى تدريب وتثقيف وصقل مهارات وإدارة العملية التعليمية محتاجة الى أسس ثابتة تحقق كرامة المعلم والطالب هذه الأمور محتاجة خطط علمية وسياسات واضحة إنما زيارات مفاجاة واكشحن ودراما وحاجات علشان الصورة مش حتحل مشاكل التعليم فى مصر سيادة الوزير اترك التفتيش للجان متخصصة لها صلاحيات الوزير وتفرغ لرسم سياسات التطوير والتطهير
برافو عمال السكر
اجتمعت اللجنة النقابية للعاملين بمصانع سكر ارمنت وقررت تنحية صلاح ايوالحسن امين اللجنة وامين عمال المحافظة بالحزب الوطنى واختيار احمد الشرقاوى أمينا بدلا منه
ذلك ان الامين لم يشارك عمال السكر بابى قرقاص وباقى المصانع اعتصامهم للمطالبة بزيادة الأجور وزيادة البدل النقدى وبدل الوجبة وتثبيت العمالة المؤقتة وانحاز لجانب الإدارة ضد العمال
عبدالحميد يحى
رغم ان سنه تجاوز الثمانين الا انه مازال شابا يحمل على كاهله هموم بلدة وهموم السياحة فى الأقصر من أولئك البنائين العظام وقصر ثقافة الطود يشهد والمعهد الدينى والسوق الحضرى جامعة متحركة وعيا وثقافة ومشاركة ايجابية تنه طود الطود الأشم ربنا يديك الصحة لتواصل وتعلم الشباب ونتعلم منك
عبدالمنعم عبدالعظيم
البيه الفلاح
ان يترشح ضابط فى الشرطة أو القوات المسلحة بعد استقالته أو تركه للخدمة فهذا حقه كمواطن لكن أن يستخرج بطاقة حيازة زراعية بأنه يمتلك اقل من خمس فدادين ويرشح نفسه كفلاح ويرشحه الحزب بهذه الصفة فهذا فى نظرى تزوير وتحايل علشان كدة البهوات فى المجالس احتلوا مقاعد العمال والفلاحين ويداو فى النيل من مكتسباتهم التى حققتها لهم ثورة 23 يوليو ورغم أنى من المؤمنين بتحالف قوى الشعب العامل اضع صوتى مع المطالبين بإلغاء نسبة ال50% من العمال والفلاحين مادامت لا تحقق لهذه الأغلبية المطحونة مطالبها ومادام البهوات لبسوا الجلابية الزرقاء والافرول وزايدوا على أصحاب المصلحة الحقيقية وبلاش نضحك على بعض
طريق الكباش
أشهر طريق فى التاريخ طريق الكباش بالأقصر بدأت تظهر معالمه تحسست احد الكباش فوجدته كبش حديث لسه طالع من المصنع فباركت يد هذا الفنان الذى اخرج لنا هذا الكبش بذلك الإتقان وأصبحت الكباش سمك لبن تمر هندى لا تعرف الحديث من القديم ولانى جاهل فى علم الاركولجى سالت احد الأثريين ما هذا قال المهم الشكل الجمالى
ولعلنى اسال هل سيدخل حارس الحضارة المصرية الدكتور زاهى حواس التاريخ بالمنظر الجمالى أم بالمنظر الاثرى
يحيا الوقد
سعدت بلقاء الأستاذ يس تاج الدين نائب رئيس الوفد والأستاذ منير فخرى عبدالنور أثناء زيارتهم للاقصركان حديثهم شيق اتسم بالموضوعية والحوار المثقف الواعى والمهذب كانا نموذج حى لما يجب ان تكون عليه قيادات الأحزاب
ورغم اختلافى مع حزب الوفد كمؤمن بفكر عبدالناصر خرجت من اللقاء اهتف يحيا الوفد ولو فيها رفد
تاكسى الاقصر
رغم التطوير الذى شمل مرافق الأقصر وخدماتها إلا أن استغلال سائقى سيارات الأجرة جاوز الحد المشوار داخل المدينة عشرة جنيهات والكرنك خمسة عشر جنيها وارمنت وطيبة خمسون جنيها واسنا سبعون جنيها والمطار خمسة وعشرون جنيها والسائح يذبح ذبحا لماذا لايتبى السيد اللواء سمير فرج محافظ الاقصر مشروع تاكسى المدينة كقنا والغردقة وبورسعيد وغيرها وهل حقيقة ان هناك شركة تقدمت لتقديم هذه الخدمة واجبرها لوبى سائقى سيارات الأجرة على سحب عرضها ومهما كان فان مشروع تاكسى المدينة مشروع حيوى وهام ومطلوب بإلحاح
مين يقدر على راويه
رئيس تحرير احد الصحف الإقليمية عديمة الانتشار التى تعتمد على الإعلانات فى المناسبات وكل من يدفع تفرد له الصفحات ويعتمد على علاقاته بأشخاص يتخصص فى تلميعهم وهو بالمناسبة قيادة فى الحزب الوطنى التقى رئيس التحرير هذا بالزميلة راوية الصحابى مندوبة جريدة المساء بالأقصر وفرد لها موضوع بجريدته لزوم الدعاية لترشيحها فى مجلس الشعب القادم ثم عرفها على شخص اسمه ركابى ابوالفضل ادعى انه من رئاسة الجمهورية ومن الواصلين وانه يمكن ان يضمن لها مقعد كوتة المرأة فى الحزب الوطنى وطلب منها مبالغ مالية وأشياء أخرى اخجل من ذكرها نقس هذا حدث مع سيدة أعمال من إسنا راوية حررت محضر فى نيابة الأقصر وسيدة الأعمال الإسناوية سلوى النخيلى المشهورة بأم ادهم حررت محضر بنيابة إسنا انه طلب منها مائة الف جنيه مقابل المقعد .... ولكن مين يقدر على راوية
الوزير بالسياسات مش بالحركات
لست من الذين يصفقون لزيارات الوزير ابن الوزير احمد زكى بدر المفاجأة للمدارس والمغطاة إعلاميا مع احترامي له لأنه يريد التغيير وتسلم تركة صعبة
حال التعليم يتدهور والمدارس فى حاجة الى دعم مادى وتربوى والمعلمون فى حاجة الى تدريب وتثقيف وصقل مهارات وإدارة العملية التعليمية محتاجة الى أسس ثابتة تحقق كرامة المعلم والطالب هذه الأمور محتاجة خطط علمية وسياسات واضحة إنما زيارات مفاجاة واكشحن ودراما وحاجات علشان الصورة مش حتحل مشاكل التعليم فى مصر سيادة الوزير اترك التفتيش للجان متخصصة لها صلاحيات الوزير وتفرغ لرسم سياسات التطوير والتطهير
برافو عمال السكر
اجتمعت اللجنة النقابية للعاملين بمصانع سكر ارمنت وقررت تنحية صلاح ايوالحسن امين اللجنة وامين عمال المحافظة بالحزب الوطنى واختيار احمد الشرقاوى أمينا بدلا منه
ذلك ان الامين لم يشارك عمال السكر بابى قرقاص وباقى المصانع اعتصامهم للمطالبة بزيادة الأجور وزيادة البدل النقدى وبدل الوجبة وتثبيت العمالة المؤقتة وانحاز لجانب الإدارة ضد العمال
عبدالحميد يحى
رغم ان سنه تجاوز الثمانين الا انه مازال شابا يحمل على كاهله هموم بلدة وهموم السياحة فى الأقصر من أولئك البنائين العظام وقصر ثقافة الطود يشهد والمعهد الدينى والسوق الحضرى جامعة متحركة وعيا وثقافة ومشاركة ايجابية تنه طود الطود الأشم ربنا يديك الصحة لتواصل وتعلم الشباب ونتعلم منك
عبدالمنعم عبدالعظيم
الثلاثاء، 11 مايو 2010
المنديل ابواوية
المنديل ابواوية
كتب / عبدالمنعم عبدالعظيم
اعشق الفلاحة المصرية تعجنى رشاقتها وهى تحمل البلاص وتتمخطر على الموردة ساعة العصارى مع رفيقاتها .. أحيانا لا يكون المنزل محتاج الى ماء ولكنها الرحلة اليومية التى تتنفس من خلالها الهواء وتتمتع بالنسيم وتقتل جو القرية الرتيب ,
ويستهوينى أكثر زى الفلاحة الأسود الجرار أتصوره ليلا وهى فيه القمر
ولكن الذى كان يستهوينى أكثر المنديل ابو آوية على رأس الفلاحة بل وعند نساء الأحياء الشعبية مع الملاية اللف كنا نجلس أمام محل صديقى الرسام السيد فرح بشارع رأس التين نتفرج على بنات بحرى بالإسكندرية أيام دراستى هناك وكان ثالثنا الفنان ورسام الكاريكاتير الدكتور محمد عبدالمنعم حسن
نقف امام لوحات فناننا العظيم محمود سعيد اروع من صور بنات بحرى ولوحات سيف وادهم وانلى
وتمر الأيام فاسأل أين ذهب المنديل أبواويه غطاء الرأس التقليدى الجميل تاج المراة المصرية وهل هو فى طريقه الى الاندثار فى ظل انتشار الحجاب والنقاب رغم انه زى جميل ومحتشم ايضا .
اتغنى بما ابدعة الشعراء وغناه المطربين فى الزمن الجميل عن هذا المنديل0
الذى يجسد فن الآوية احد الفنون اليدوية التراثية وهو جزء اساسى من أشغال الإبرة
وبالرغم من ان هذا الفن ينسب بالدرجة الأولى الى الأتراك إلا ان تواجده عند قدماء المصريين كان أقدم فقد وجد لديهم ما يشبه أشغال الإبرة حيث كان النساجون يصنعون أنسجة موشاة بصور ملونة وكشفت الحفريات عن أقمشة كتانية موشاة باسلاك من الذهب فى مقبرة تحتمس بطيبة وقطع مشغولة بالإبرة فى مقبرة توت عنخ أمون كانت تعلق على جدران القصور فى منازل الأشراف
كما وجد فى الدير البحرى عينات من المنسوجات الكتانية المطرزة بما يشبه الحرير وفى احد قبور سقارة من العصر اليونانى الرومانى عثر على رداء من الكتان المذهب محلى بمناظر من الأساطير الدينية وفى العصر القبطى استمرت مزاولة غزل الكتان وكانت زخارف المنسوجات منقوشة بطريق التايسترى التى تورثها الأقباط عن الفراعنة وحافظوا عليها وهى الطريقة التى سماها العرب القباطى
والاويه نوع من الدانتيلا الرقيقة كانت تستعمل ككلفة لأطراف الإشغال المصنوعة من النسيج كالفساتين والقمصان الداخلية والمناديل والايشاربات
وقد اشتهرت بلاد الأناضول بصناعة مايسمى فى اللغة التركية اويا حيث كانت المراة التركية تطرز شريطا طويلا من القماش باستخدام خيوطا دقيقة من الحرير يالوان مختلفة بحسب الازهار التى تريد تطريزها وباستخدام إبرة دقيقة لتزين به عنقها وهذه الآوية صغيرة جدا وحجم كل زهرة فى الشريط بحجم حبة البسلة على الأكثر ونرى فيه من الورد والفلفل الأحمر بإزهاره وثمره والليلك والبنفسج وما خلق الله من الأزهار
كانت المراة التركية تبدع فى تطريزه على شكل شريط حريرى لاتفنى ازهاره اذا هبت الريح الشديدة فى شتاء الاناضول البارد
ويبدو ان فن الآوية قد انتقل من تركيا الى البلاد العربية التى فتحها العثمانيون بعد السلاجقة فى القرن الرابع عشر الميلادى
وبانتقال فن الاوية لمصر تقلص استخدامه فى نطاق منديل الرأس الذى يطلق عليه اسم القرطة فى محافظة دمياط واسم الحردة فى الصعيد وفى القاهرة وباقى المحافظات اشتهر بالمنديل أبو آوية
ولاسباب دينية التزمت المراة بتغطية راسها بالمنديل عملا بالتعاليم الدينية التى ترى ان شعر المراة عورة فهو اخف واجمل من الطرحة ويناسب الجو الحار فى مصر
لقد اندمج المنديل ابو اوية فى الزى القومى واصبج لباسا شعبيا واردته كل طبقات المجتمع المصرى المستويات ولكن كل طبقة اختلفت فى الخامات المستخدمة فى تنفيذه و مستوى الجودة فى التنفيذ ومستوى المودة التى يتطلبها هذا الزى
لقد استخدمت المرة الشرقية والمصرية على وجه الخصوص منديل الرأس ابو اوية لكن المنديل اتخذ أحجاما متباينه حسب المستوى الاجتماعى فقد عمدت الطبقة الارستقراطية عبر العصور الى استخدام الآوية فى المنديل اعتمادا على الانتقاء والى تكلفة المنديل بالخامات التى تصل فى بعض الأحيان الى استخدام الاحجار الكريمة والذهب وبشغل الإبرة الذى يحتاج الى صبر وجلد ووقت طويل ودقة متناهية
ومالت الطبقات الفقيرة والمتوسطة الى البساطة ورخص الثمن
ومالت ايضا الطبقات الفقيرة الى الالوان الزاهية اما الطبقات الاكثر يسرا فانها كانت تميل الى الالوان الهادئة
واستمدت الآوية على وجه العموم أشكالها وألوانها من الزهور الطبيعية
وفى الماضى كان المنديل أبواويه الزى الشعبى للطبقات الفقيرة والمتوسطة وبعد انتشار الحجاب والنقاب اصبح الزى المميز للطيقة الراقية
اسماء الاوية
اطلق على الاوية عدة اسماء حتى يميزو فى مصر الغرزة عن الاخرى
فمثلا غرزة الزرافة استخدمها الاتراك واليونانيون ثم الطبقة المصرية الراقية
غرزة المكوك والتى كاتن تصنع باستخدام عدد 2 مكوك من العظم او الخشب وهو مايستخدم فى اوربا وايطاليا فى عمل قماش الدانتيلا اليدوى ويستخدم فى مصر بطريقة مبسطة
المقصقص وهى اشهر طريقة فى مصر وهى الطريقة المفضلة خاصة فى دمياط وتندرج تحتها عدة أسماء مثل الفلا .. اثنين بترتر.. مقمغ ..حزمة الحطاب الشيخ على ..الشيخ على تلاثة مقصقص ..على عريجة مقصقص .. مروحة على خمسة ثم آوية الدبوس وهو نوع من اوية تستخدم فيه الأسلاك اللينة
كما توجد أنواع من الآوية تنفذ بإبرة الكروشيه
وقد استهوى المنديل وما كان له من تأثير جمالى كثرا من الزجالين والشعراء والمغنين والرسامين ذلك لان المرأة المصرية تفننت فى ربط المنديل بما يتناسب مع شكل وجهها ولون شعرها
فلم يكن المنديل فى جميع الحالات يغطى الشعر كله بل ان بغض النساء كن يغطين بالمنديل جزء من الشعر مع الإبانة عن خصلة منه مما كان يضفى جمالا على وجه المرأة
ولقد كانت الفتيات يتباهين بما لديهن من مناديل وبما فيها من آوية وكانت البنت قيل الزواج تجهز نفسها وتبدأ بمناديل الرأس وكان له فى نظرها مكانة هامة من بين ما كانت تجهزه لزوجها من ملابس مختلفة
وقد استحوذت محافظة دمياط على هذا الفن دون باقى المحافظات وقامت الاستادة بثينة عبدالجواد الأستاذة بالمعهد العالى للتربية الفنية بالزمالك ببحث ميدانى بدمياط والعزب التى ينتشر فيها هذا الفن ولاحظت ان معظم المشتغلات بالآوية بدان فى تعلمها فى سن صغيرة وتم التعليم فى نطاق الأسرة ووجدت ان بالقاهرة من يقمن بهذا العمل فى الإحياء الشعبية كالإمام الشافعى ودرب البرابرة ومصر القديمة ودعت الى إنشاء مدرسة مصرية تجمع أنواع الفنون الشعبية لحماية فنونا الشعبية من الاندثار
وبالمناسبة فان كل أقاليم مصر كانت تصنع هذا المنديل وكان حرفة النساء فى البيوت مثل حرف كثيرة طلقتها البيوت المصرية مع التقدم الصناعى واستخدام الآلات فى التصنيع ولكن يظل للأشغال اليدوية قيمتها الفنية والإبداعية
لعلها دعوة الى الحفاظ على هذا التراث الجميل من الاندثار حتى يعود للفلاحة المصرية وجهها الجميل وزيها المميز حقيقة انها لن تستطيع ان تتمخطر على الموردة او تشاغل الواد الأسمر من خلف المشربية ولكنا بحاجة الى الصورة الجميلة التى جذبت خيال المبدعين فى الزمن الجميل
عـبدالمنعــم عـبدالعظيــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاعلى
الاقصــر .......... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com
كتب / عبدالمنعم عبدالعظيم
اعشق الفلاحة المصرية تعجنى رشاقتها وهى تحمل البلاص وتتمخطر على الموردة ساعة العصارى مع رفيقاتها .. أحيانا لا يكون المنزل محتاج الى ماء ولكنها الرحلة اليومية التى تتنفس من خلالها الهواء وتتمتع بالنسيم وتقتل جو القرية الرتيب ,
ويستهوينى أكثر زى الفلاحة الأسود الجرار أتصوره ليلا وهى فيه القمر
ولكن الذى كان يستهوينى أكثر المنديل ابو آوية على رأس الفلاحة بل وعند نساء الأحياء الشعبية مع الملاية اللف كنا نجلس أمام محل صديقى الرسام السيد فرح بشارع رأس التين نتفرج على بنات بحرى بالإسكندرية أيام دراستى هناك وكان ثالثنا الفنان ورسام الكاريكاتير الدكتور محمد عبدالمنعم حسن
نقف امام لوحات فناننا العظيم محمود سعيد اروع من صور بنات بحرى ولوحات سيف وادهم وانلى
وتمر الأيام فاسأل أين ذهب المنديل أبواويه غطاء الرأس التقليدى الجميل تاج المراة المصرية وهل هو فى طريقه الى الاندثار فى ظل انتشار الحجاب والنقاب رغم انه زى جميل ومحتشم ايضا .
اتغنى بما ابدعة الشعراء وغناه المطربين فى الزمن الجميل عن هذا المنديل0
الذى يجسد فن الآوية احد الفنون اليدوية التراثية وهو جزء اساسى من أشغال الإبرة
وبالرغم من ان هذا الفن ينسب بالدرجة الأولى الى الأتراك إلا ان تواجده عند قدماء المصريين كان أقدم فقد وجد لديهم ما يشبه أشغال الإبرة حيث كان النساجون يصنعون أنسجة موشاة بصور ملونة وكشفت الحفريات عن أقمشة كتانية موشاة باسلاك من الذهب فى مقبرة تحتمس بطيبة وقطع مشغولة بالإبرة فى مقبرة توت عنخ أمون كانت تعلق على جدران القصور فى منازل الأشراف
كما وجد فى الدير البحرى عينات من المنسوجات الكتانية المطرزة بما يشبه الحرير وفى احد قبور سقارة من العصر اليونانى الرومانى عثر على رداء من الكتان المذهب محلى بمناظر من الأساطير الدينية وفى العصر القبطى استمرت مزاولة غزل الكتان وكانت زخارف المنسوجات منقوشة بطريق التايسترى التى تورثها الأقباط عن الفراعنة وحافظوا عليها وهى الطريقة التى سماها العرب القباطى
والاويه نوع من الدانتيلا الرقيقة كانت تستعمل ككلفة لأطراف الإشغال المصنوعة من النسيج كالفساتين والقمصان الداخلية والمناديل والايشاربات
وقد اشتهرت بلاد الأناضول بصناعة مايسمى فى اللغة التركية اويا حيث كانت المراة التركية تطرز شريطا طويلا من القماش باستخدام خيوطا دقيقة من الحرير يالوان مختلفة بحسب الازهار التى تريد تطريزها وباستخدام إبرة دقيقة لتزين به عنقها وهذه الآوية صغيرة جدا وحجم كل زهرة فى الشريط بحجم حبة البسلة على الأكثر ونرى فيه من الورد والفلفل الأحمر بإزهاره وثمره والليلك والبنفسج وما خلق الله من الأزهار
كانت المراة التركية تبدع فى تطريزه على شكل شريط حريرى لاتفنى ازهاره اذا هبت الريح الشديدة فى شتاء الاناضول البارد
ويبدو ان فن الآوية قد انتقل من تركيا الى البلاد العربية التى فتحها العثمانيون بعد السلاجقة فى القرن الرابع عشر الميلادى
وبانتقال فن الاوية لمصر تقلص استخدامه فى نطاق منديل الرأس الذى يطلق عليه اسم القرطة فى محافظة دمياط واسم الحردة فى الصعيد وفى القاهرة وباقى المحافظات اشتهر بالمنديل أبو آوية
ولاسباب دينية التزمت المراة بتغطية راسها بالمنديل عملا بالتعاليم الدينية التى ترى ان شعر المراة عورة فهو اخف واجمل من الطرحة ويناسب الجو الحار فى مصر
لقد اندمج المنديل ابو اوية فى الزى القومى واصبج لباسا شعبيا واردته كل طبقات المجتمع المصرى المستويات ولكن كل طبقة اختلفت فى الخامات المستخدمة فى تنفيذه و مستوى الجودة فى التنفيذ ومستوى المودة التى يتطلبها هذا الزى
لقد استخدمت المرة الشرقية والمصرية على وجه الخصوص منديل الرأس ابو اوية لكن المنديل اتخذ أحجاما متباينه حسب المستوى الاجتماعى فقد عمدت الطبقة الارستقراطية عبر العصور الى استخدام الآوية فى المنديل اعتمادا على الانتقاء والى تكلفة المنديل بالخامات التى تصل فى بعض الأحيان الى استخدام الاحجار الكريمة والذهب وبشغل الإبرة الذى يحتاج الى صبر وجلد ووقت طويل ودقة متناهية
ومالت الطبقات الفقيرة والمتوسطة الى البساطة ورخص الثمن
ومالت ايضا الطبقات الفقيرة الى الالوان الزاهية اما الطبقات الاكثر يسرا فانها كانت تميل الى الالوان الهادئة
واستمدت الآوية على وجه العموم أشكالها وألوانها من الزهور الطبيعية
وفى الماضى كان المنديل أبواويه الزى الشعبى للطبقات الفقيرة والمتوسطة وبعد انتشار الحجاب والنقاب اصبح الزى المميز للطيقة الراقية
اسماء الاوية
اطلق على الاوية عدة اسماء حتى يميزو فى مصر الغرزة عن الاخرى
فمثلا غرزة الزرافة استخدمها الاتراك واليونانيون ثم الطبقة المصرية الراقية
غرزة المكوك والتى كاتن تصنع باستخدام عدد 2 مكوك من العظم او الخشب وهو مايستخدم فى اوربا وايطاليا فى عمل قماش الدانتيلا اليدوى ويستخدم فى مصر بطريقة مبسطة
المقصقص وهى اشهر طريقة فى مصر وهى الطريقة المفضلة خاصة فى دمياط وتندرج تحتها عدة أسماء مثل الفلا .. اثنين بترتر.. مقمغ ..حزمة الحطاب الشيخ على ..الشيخ على تلاثة مقصقص ..على عريجة مقصقص .. مروحة على خمسة ثم آوية الدبوس وهو نوع من اوية تستخدم فيه الأسلاك اللينة
كما توجد أنواع من الآوية تنفذ بإبرة الكروشيه
وقد استهوى المنديل وما كان له من تأثير جمالى كثرا من الزجالين والشعراء والمغنين والرسامين ذلك لان المرأة المصرية تفننت فى ربط المنديل بما يتناسب مع شكل وجهها ولون شعرها
فلم يكن المنديل فى جميع الحالات يغطى الشعر كله بل ان بغض النساء كن يغطين بالمنديل جزء من الشعر مع الإبانة عن خصلة منه مما كان يضفى جمالا على وجه المرأة
ولقد كانت الفتيات يتباهين بما لديهن من مناديل وبما فيها من آوية وكانت البنت قيل الزواج تجهز نفسها وتبدأ بمناديل الرأس وكان له فى نظرها مكانة هامة من بين ما كانت تجهزه لزوجها من ملابس مختلفة
وقد استحوذت محافظة دمياط على هذا الفن دون باقى المحافظات وقامت الاستادة بثينة عبدالجواد الأستاذة بالمعهد العالى للتربية الفنية بالزمالك ببحث ميدانى بدمياط والعزب التى ينتشر فيها هذا الفن ولاحظت ان معظم المشتغلات بالآوية بدان فى تعلمها فى سن صغيرة وتم التعليم فى نطاق الأسرة ووجدت ان بالقاهرة من يقمن بهذا العمل فى الإحياء الشعبية كالإمام الشافعى ودرب البرابرة ومصر القديمة ودعت الى إنشاء مدرسة مصرية تجمع أنواع الفنون الشعبية لحماية فنونا الشعبية من الاندثار
وبالمناسبة فان كل أقاليم مصر كانت تصنع هذا المنديل وكان حرفة النساء فى البيوت مثل حرف كثيرة طلقتها البيوت المصرية مع التقدم الصناعى واستخدام الآلات فى التصنيع ولكن يظل للأشغال اليدوية قيمتها الفنية والإبداعية
لعلها دعوة الى الحفاظ على هذا التراث الجميل من الاندثار حتى يعود للفلاحة المصرية وجهها الجميل وزيها المميز حقيقة انها لن تستطيع ان تتمخطر على الموردة او تشاغل الواد الأسمر من خلف المشربية ولكنا بحاجة الى الصورة الجميلة التى جذبت خيال المبدعين فى الزمن الجميل
عـبدالمنعــم عـبدالعظيــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاعلى
الاقصــر .......... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com
الأحد، 9 مايو 2010
خيار
خيار خيار
يحيا الخيار
محلى الخيار
لو ع الفطار
بعد انتظار
دار الحوار
بعد الحوار
صدر القرار
لسه الخيار
نفس الخيار
ومفيش خيار
غير الخيار
قال الكبار
ان الخيار
وقت الحصار
نعم القرار
يرعى الصغار
يحمى الديار
ويجيب نهار
لون الخيار
وح يبقى عار
لو حد ثار
وقال قرار
عكس القرار
عكس الخيار
يعنى انهيار
واحنا الكبار
عايزين عمار
سألوا الحمار
ياسى الحمار
ليه القرار
دايما خيار
قال الحمار
كدا باختصار
أصل الخيار
أطول خضار
وخيار خيار
يحيا الخيار
ـــــــــــــــ
سامى النويهى
شاعر غنائى مصرى
مقيم بالنمسا
يحيا الخيار
محلى الخيار
لو ع الفطار
بعد انتظار
دار الحوار
بعد الحوار
صدر القرار
لسه الخيار
نفس الخيار
ومفيش خيار
غير الخيار
قال الكبار
ان الخيار
وقت الحصار
نعم القرار
يرعى الصغار
يحمى الديار
ويجيب نهار
لون الخيار
وح يبقى عار
لو حد ثار
وقال قرار
عكس القرار
عكس الخيار
يعنى انهيار
واحنا الكبار
عايزين عمار
سألوا الحمار
ياسى الحمار
ليه القرار
دايما خيار
قال الحمار
كدا باختصار
أصل الخيار
أطول خضار
وخيار خيار
يحيا الخيار
ـــــــــــــــ
سامى النويهى
شاعر غنائى مصرى
مقيم بالنمسا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)