اهنىء أباظة بفوز البدوى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
ماحدث فى انتخابات حزب الوفد علامة مضيئة فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر
لعلها المرة الأولى التى يحدث فيها تداول السلطة بطريق ديمقراطى من خلال انتخابات نظيفة
والمرة الأولى التى لا يمارس فيها رئيس حزب متربع على كرسى الرئاسة كل انواع البلطجة السياسية ليستمر فى مقعدة ويلتصق به التصاقا أبديا مثل كل رفاقه رؤساء الاحزاب المصرية والذين اصبح بقائهم على مقاعدهم ثقافة وحتمية وبديهية وأمور لا تناقش فى نفس الوقت الذى يتشدقون فيه بان الحزب الحاكم ليس حزبا ديمقراطيا وسلطوى وهم جزء من لعبة البقاء والتسلط والتبلط التى استطاعت ان تجهز على الحركة الحزبية وتجعل منها حركة ميتة ليس لها تواجد فى الشارع لا اجتماعات ولا حركة عضوية ولا تنمية كوادر ولا هيكل هرمى نفس الوجوه نفس الممارسات كل التغيير انهم اصبحوا قيادات علاها الشيب واصبحت تتوكأ على عصا العمر وتتساند على بعضها ولولا بقية من لسان لغرقوا فى خرف الشيخوخة
والمرة الأولى التى يتعانق فيها الرئيس السابق مع الرئئيس الجديد المنتخب فى حب اعرفه لانى اعرف ان محمود اباظة رجل على خلق وقيم واعلم انه حمد الله ان أزاح عن كاهله هموم الحزب ليساعد البدوى فى إعادة بناءه
ولهذا اهنىء محمود أباظة الذى التقيتة من سنوات بعيدة بمؤتمر نظمه الزميل نجاد البرعى حول مستقبل الاحزاب المصرية وكان أيامها يمثل شباب حزب الوفد وأحسست بمدى إيمانه بقضيته
اهنىء محمود اباظة والأستاذ يس تاج الدين وبلدياتنا الصعيدى منير فخرى عبدالنور سليل الوطنية المصرية المخلصة الذين خاضوا معركة شريفة بلا مهاترات وكان حوارهم يتسم بالموضوعية والجدية والايمان بمصر
اهنىء محمود اباظة ومجموعته انهم سطروا فى تاريخ الحركة الحزبية فى مصر تجربة تتسم بالشفافية واحترام حرية الراى واحترام صندوق الانتخابات واحترام الإنسان
ثم اهنىء الدكتور السيد البدوى رئيسا لأعرق حزب فى مصر والحزب الذى لم يخرج من عباءة السلطة ولم يأخذ مرجعيته من النظام السياسى القائم رغم انى لست من أغضاءه ولن أكون بحكم ايمانى بالتجربة الناصرية وتحالف قوى الشعب العامل وايمانى ان الحزبية لاتصلح نظاما للحكم فى مصر
وأتمنى ان يكسر الحزب حاجز الحصار ليخرج للشارع ويكسب الحركة السياسية رصيد تجربته الزاخر ونضاله الذى لا ينكر ودوره التاريخى فى الحركة الوطنية بقيادة سعد زغلول ومسيرتة من النحاس الى سراج الدين
نعم اهنىء محمود أباظة قائد تجربة الانتقال الديمقراطى للسلطة فى حزب الوفد واامل ان تكون تجربة
تحتذى فى بقية الاحزاب التى ستنشط مؤقتا فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى ثم تواصل الموات السياسى بعدها حتى انتخابات اخرى قادمة
تجربة تحتذى فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة لان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس يمكث فى الارض
عــبدالمنعــم عــبدالعظيــم
مدير مركز دراسات تراث اصعيد الاعلى
الاقصـــر .......... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق