الاثنين، 31 مايو 2010

اهنىء اباظة بفوز البدوى

اهنىء أباظة بفوز البدوى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم

ماحدث فى انتخابات حزب الوفد علامة مضيئة فى تاريخ الحياة السياسية فى مصر
لعلها المرة الأولى التى يحدث فيها تداول السلطة بطريق ديمقراطى من خلال انتخابات نظيفة
والمرة الأولى التى لا يمارس فيها رئيس حزب متربع على كرسى الرئاسة كل انواع البلطجة السياسية ليستمر فى مقعدة ويلتصق به التصاقا أبديا مثل كل رفاقه رؤساء الاحزاب المصرية والذين اصبح بقائهم على مقاعدهم ثقافة وحتمية وبديهية وأمور لا تناقش فى نفس الوقت الذى يتشدقون فيه بان الحزب الحاكم ليس حزبا ديمقراطيا وسلطوى وهم جزء من لعبة البقاء والتسلط والتبلط التى استطاعت ان تجهز على الحركة الحزبية وتجعل منها حركة ميتة ليس لها تواجد فى الشارع لا اجتماعات ولا حركة عضوية ولا تنمية كوادر ولا هيكل هرمى نفس الوجوه نفس الممارسات كل التغيير انهم اصبحوا قيادات علاها الشيب واصبحت تتوكأ على عصا العمر وتتساند على بعضها ولولا بقية من لسان لغرقوا فى خرف الشيخوخة
والمرة الأولى التى يتعانق فيها الرئيس السابق مع الرئئيس الجديد المنتخب فى حب اعرفه لانى اعرف ان محمود اباظة رجل على خلق وقيم واعلم انه حمد الله ان أزاح عن كاهله هموم الحزب ليساعد البدوى فى إعادة بناءه
ولهذا اهنىء محمود أباظة الذى التقيتة من سنوات بعيدة بمؤتمر نظمه الزميل نجاد البرعى حول مستقبل الاحزاب المصرية وكان أيامها يمثل شباب حزب الوفد وأحسست بمدى إيمانه بقضيته
اهنىء محمود اباظة والأستاذ يس تاج الدين وبلدياتنا الصعيدى منير فخرى عبدالنور سليل الوطنية المصرية المخلصة الذين خاضوا معركة شريفة بلا مهاترات وكان حوارهم يتسم بالموضوعية والجدية والايمان بمصر
اهنىء محمود اباظة ومجموعته انهم سطروا فى تاريخ الحركة الحزبية فى مصر تجربة تتسم بالشفافية واحترام حرية الراى واحترام صندوق الانتخابات واحترام الإنسان
ثم اهنىء الدكتور السيد البدوى رئيسا لأعرق حزب فى مصر والحزب الذى لم يخرج من عباءة السلطة ولم يأخذ مرجعيته من النظام السياسى القائم رغم انى لست من أغضاءه ولن أكون بحكم ايمانى بالتجربة الناصرية وتحالف قوى الشعب العامل وايمانى ان الحزبية لاتصلح نظاما للحكم فى مصر
وأتمنى ان يكسر الحزب حاجز الحصار ليخرج للشارع ويكسب الحركة السياسية رصيد تجربته الزاخر ونضاله الذى لا ينكر ودوره التاريخى فى الحركة الوطنية بقيادة سعد زغلول ومسيرتة من النحاس الى سراج الدين
نعم اهنىء محمود أباظة قائد تجربة الانتقال الديمقراطى للسلطة فى حزب الوفد واامل ان تكون تجربة
تحتذى فى بقية الاحزاب التى ستنشط مؤقتا فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى ثم تواصل الموات السياسى بعدها حتى انتخابات اخرى قادمة
تجربة تحتذى فى انتخابات مجلسى الشعب والشورى والرئاسة لان الزبد يذهب جفاءا واما ما ينفع الناس يمكث فى الارض
عــبدالمنعــم عــبدالعظيــم
مدير مركز دراسات تراث اصعيد الاعلى
الاقصـــر .......... مصـــر
Monemazim2007@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: