الجمعة، 4 فبراير 2011

ماذا لو لم يسلم مبارك


ماذا لو لم يسلم مبارك الراية الى عمر سليمان
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
برغم المظاهرات الحاشدة فى كل انحاء مصر من أقصاها الى ادناها تطالب برحيل مبارك ورغم الخسائر الفادحة فى الأرواح والأموال وتعطيل حركة الحياة فى مصر مازال مبارك يتمسك بشرعية حكمه ونسى إن الثورة كسرت اول ماكسرت شرعية النظام ومازل يتمسك بمجلس الشعب الزائف الذى صرح بانة سيوكل الية تعديلات الدستور رغم انه يعلم انه مجلس مزيف لن يصلحه الترقيع بإسقاط بعض أعضاءه المطعون فيهم
ان الظروف التى انتخب فيها هذا البرلمان وصياغته من قبل احمد عز كافية لإسقاطه هو ومجلس الشورى والمجالس المحلية هل يتبرأ مبارك من حوادث الأربعاء الدامى فى التحرير وهل يكفى الاعتذار الراقى المهذب للفريق احمد شفيق رئيس الوزراء والمحنك عمر سليمان
لقد تعاطفنا معه بعد الخطاب الدرامى وتمسكنا به لكنه لم يدرك ان أساليب القمع والاعتداء على جماهير المتظاهرين من بلطجية الحزب الوطنى تكفى لإقالة امين عام الحزب وكل من شارك فى المهزلة
بدات فضائح مجلس وزراء رجال الاعمتل والخيبة الكبيرة لرئيس الوزراء السابق احمد لانظيف ولا حاجة تظهر وتتخذ الحكومة إجراءات لمحاسبة هؤلاء الذين لم يرعوا الامانة ولم يتقوا الله فى اعمالهم
لقد تسبب رجال الحزب الوطنى فى قلب الدفة على مبارك ورجاله لتصرفاتهم الغير مسئولة فى الأقصرمثلا استعمل محافظها نفس الأساليب واستعان بالبلطجية لفض المتظاهرين الذين كانوا اكثر وعيا ولم يسمحوا بان يندس وسطهم اى بلطجى
ان الثورة حركة تغيير جذرى لاتصلح معها الحلول الجزئية والمسكنات فالناس شبعت من تلك الاساليب
انا احد المؤيدين لإعطاء مبارك فرصة حتى نهاية رئاسته ولكن يجب ان يحاسب فورا الحزب الوطنى وجهاز الشرطة وجهاز امن الدولة وكل مسئول تربى على القمع مهما كان موقعه
الوقت لن يحل الأمور ولن تحل الأمور نقسها والبلد فى طريقها الى حافة الهاوية
من يتحاور معهم السيد النائب رجال احزاب ورقية يريدون ركوب الموجة رغم احترامى لبعضهم
وجماعة الإخوان المنظمة كيان موجود داخل نسيج الوطن يجب ان يعمل من خلال منظومة النظام ووفق قواعد الشرعية وجاءتهم الفرصة للتحاور لاول مرة فى تاريخهم وهى فرصة يجب ان يقتنصوها
الدستور يجب ان يعدل من خلال جمعية تأسيسية من فقها القانون والعلماء لا أعضاء مجلس شعب لم يتخرجوا بعد من محو الأمية السياسية
الظرف جد عصيب قال الحكماء يجب ان يفوض مبارك السلطة لنائبه لتهدأ الثورة التى تستهدفه شخصيا
وهناك دعوة ان تتحول المظاهرة الى القصر الجمهورى الجمعة القادمة
ليس هذا وقت العناد من اجل مصر التى يحبها مبارك واحبته
ومن اجل تاريخه المشرف ومصالح الناس المعطلة
العند يورث الكفر والثورة الهادئة يمكن ان تتحول الى نار ستأكل الأخضر واليابس وهناك من له مصلحة فى الصراع حتى يضيق صدر النظام ويتحرك بشراسة لفض الاعتصام ووقتها لن ينفع الثورة مهاترات البرادعى ولا ارجوزات الأحزاب ولا من يصيد فى الماء العكر
لاتجهضوا الثورة بالعناد وتقبلوا الحلول العاقلة لن يضير احد رحيل مبارك او استمرارة فنظامه سقط وليس إمامنا الا الانتظار حتى نهايته الدستورية وان غدا لناظره قريب

ليست هناك تعليقات: