كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
برغم المظاهرات الحاشدة فى كل انحاء مصر من أقصاها الى ادناها تطالب برحيل مبارك ورغم الخسائر الفادحة فى الأرواح والأموال وتعطيل حركة الحياة فى مصر مازال مبارك يتمسك بشرعية حكمه ونسى إن الثورة كسرت اول ماكسرت شرعية النظام ومازل يتمسك بمجلس الشعب الزائف الذى صرح بانة سيوكل الية تعديلات الدستور رغم انه يعلم انه مجلس مزيف لن يصلحه الترقيع بإسقاط بعض أعضاءه المطعون فيهم
ان الظروف التى انتخب فيها هذا البرلمان وصياغته من قبل احمد عز كافية لإسقاطه هو ومجلس الشورى والمجالس المحلية هل يتبرأ مبارك من حوادث الأربعاء الدامى فى التحرير وهل يكفى الاعتذار الراقى المهذب للفريق احمد شفيق رئيس الوزراء والمحنك عمر سليمان
لقد تعاطفنا معه بعد الخطاب الدرامى وتمسكنا به لكنه لم يدرك ان أساليب القمع والاعتداء على جماهير المتظاهرين من بلطجية الحزب الوطنى تكفى لإقالة امين عام الحزب وكل من شارك فى المهزلة
بدات فضائح مجلس وزراء رجال الاعمتل والخيبة الكبيرة لرئيس الوزراء السابق احمد لانظيف ولا حاجة تظهر وتتخذ الحكومة إجراءات لمحاسبة هؤلاء الذين لم يرعوا الامانة ولم يتقوا الله فى اعمالهم
لقد تسبب رجال الحزب الوطنى فى قلب الدفة على مبارك ورجاله لتصرفاتهم الغير مسئولة فى الأقصرمثلا استعمل محافظها نفس الأساليب واستعان بالبلطجية لفض المتظاهرين الذين كانوا اكثر وعيا ولم يسمحوا بان يندس وسطهم اى بلطجى
ان الثورة حركة تغيير جذرى لاتصلح معها الحلول الجزئية والمسكنات فالناس شبعت من تلك الاساليب
انا احد المؤيدين لإعطاء مبارك فرصة حتى نهاية رئاسته ولكن يجب ان يحاسب فورا الحزب الوطنى وجهاز الشرطة وجهاز امن الدولة وكل مسئول تربى على القمع مهما كان موقعه
الوقت لن يحل الأمور ولن تحل الأمور نقسها والبلد فى طريقها الى حافة الهاوية
من يتحاور معهم السيد النائب رجال احزاب ورقية يريدون ركوب الموجة رغم احترامى لبعضهم
وجماعة الإخوان المنظمة كيان موجود داخل نسيج الوطن يجب ان يعمل من خلال منظومة النظام ووفق قواعد الشرعية وجاءتهم الفرصة للتحاور لاول مرة فى تاريخهم وهى فرصة يجب ان يقتنصوها
الدستور يجب ان يعدل من خلال جمعية تأسيسية من فقها القانون والعلماء لا أعضاء مجلس شعب لم يتخرجوا بعد من محو الأمية السياسية
الظرف جد عصيب قال الحكماء يجب ان يفوض مبارك السلطة لنائبه لتهدأ الثورة التى تستهدفه شخصيا
وهناك دعوة ان تتحول المظاهرة الى القصر الجمهورى الجمعة القادمة
ليس هذا وقت العناد من اجل مصر التى يحبها مبارك واحبته
ومن اجل تاريخه المشرف ومصالح الناس المعطلة
العند يورث الكفر والثورة الهادئة يمكن ان تتحول الى نار ستأكل الأخضر واليابس وهناك من له مصلحة فى الصراع حتى يضيق صدر النظام ويتحرك بشراسة لفض الاعتصام ووقتها لن ينفع الثورة مهاترات البرادعى ولا ارجوزات الأحزاب ولا من يصيد فى الماء العكر
لاتجهضوا الثورة بالعناد وتقبلوا الحلول العاقلة لن يضير احد رحيل مبارك او استمرارة فنظامه سقط وليس إمامنا الا الانتظار حتى نهايته الدستورية وان غدا لناظره قريب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق