الاثنين، 18 أبريل 2011
محافظ قنا المسيحى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
قبل اختيار اللواء مجدى ايوب محافظا لقنا كانت الاشعات ترشح الدكتورة منى مكرم عبيد محافظا لها باعتبار انها من اعرق عائلات قنا ولمكرم عبيد تاريخ وطنى حافل وكان نائبا لقنا لدورات عديدة ومثلها فكرى مكرم عبيد فى مجلس الشعب كانت الصفقة عصفورين بحجر تمثيل للمراة وللاقباط
وكاد الراى العام أيامها يتقبل هذا الاختيار ثم جاء اختيار اللواء مجدى ايوب بعد محافظ قدم لقنا الكثير وقام باكبر عملية نظافة وتجميل فى قنا وتقبله الشارع القنائى ولعب الاعلام دورا فى تضخيم انجازاتة وتصويره بالمحافظ المنقذ والملهم وملئت صور حسنى مبارك المضيئة شوارع قنا وتلالات الاضواء والمتنزهات ورغم ان هذا تم بدون حل لمشاكل قنا الحقيقية فى التنمية والتطوير
وتستطيع ان تعتبر عصره عصر الشوارع الرئيسية فى مدينة قنا ولو دخلت حاراتها لفزعت من الفارق وتاهت مراكز المحافظة فى مشكلاتها ومولت بالجباية صور مبارك فى عاصمة المحافظة التى صنعت مع الاعلام أسطورة اللواء عادل لبيب
لم يستطع مجدى ايوب ان يحرك عجلة الحملات الاعلامية التى صنعت اللواء عادل لبيب وخاف ان يقال عنه مسيحى فتاسلم اكثر من المسلمين وكان حساسا لكل مطلب مسيحى فصتع احباطا لمسيحى قنا الذين اضطهدهم مجدى ايوب بقراراتة فقد خاف ان يحقق مطالب المسيحيين فيقال انه حابى المسيحيين على حساب المسلمين
وانعكس ارتعادة على كل ممارساته حتى كرهه المسلمون ايضا وصار مرفوضا من مسلمى قنا ومسيحييها على حد سواء اضف الى ذلك انه لم يكن من طائفة الاعلبية الارثوزكسية الكنيسة المصرية الوطنية العريقة
كنت اقدم حفل تكريم زراع القصب بمصانع سكر ارمنت وقدمت اللواء مجدى ايوب بانى اشفق عليه من محافظة معقدة التركيب الاجتماعى وانه جاء بعد عادل لبيب الذى كان يحظى بحب خاص فوجدت مدير العلاقات العامة يوسوس فى اذنى المحافظ زعلان لانك زكرت عادل لبيب ولم اتوقف عن تقديمه بما احسست به رغم غضبته
هذه الحساسية المفرطة جعلت مجدى ايوب يتقوقع فى قالب حكم حركته ولم يقدم تنمية حقيقية
كان محافظا لمحافظة مشحونة بالمشاكل القبلية المعقدة عرب وهوارة اشراف وحميدات وبالعصبية والخلافات الثارية الى جانب السجل الاجرامى للمتطرفين والعصابات المسلحة والبلطجية فى دشنا ونجع حمادى كان الموقع يحتاج الى عقلية العمدة لا رجل الشرطة
ظاهرة محافظ مسيحى فى محافظة بهذا التركيب الاجتماعى المعقد مع عدم وجود تنمية حقيقية وبطالة واتساع طولى ومجالس شعبية هامشية وملوثة كانت اقوى من كل طموحات المحافظ فترك المشاكل تحل نفسها فتعقدت الامور اكثر
كان معروفا ان مجدى ايوب سيخرج فى اول تشكيل للمحافظين
وبعد الثورة تفجرت فى قنا تيارات الإسلام السياسى وبدات فى تنظيم صفوفها واستغلت تعيين محافظ جديد لقنا مسيحى ايضا فاججت نيران العصبية الدينية وقادت الناس ضد المحافظ الذى لم يروة ولم تختبر قدراته لمجرد انهم راوا فيه صورة مجدى ايوب المرفوض من الشارع
النغمة الطائفية غريبة على قنا التى انتخبت مكرم عبيد نائبا لها طوال حياته النيابة ولم تتعصب ضده وانتخبت فكرى مكرم عبيد ايام السادات
فما الذى استجد فى ثقافة القنائيين ظهر مؤشر قيادة الإخوان المسلمين والسلفيين للشارع السياسى فى قنا فى غيبة اى تنظيم سياسى اخر وفى غيبة عمل حزبى حقيقى ومؤسسات امنية قادرة على تحقيق الانظباط
ان تجمهر الناس وقطعهم لخطوط المواصلات جريمة بكل المقاييس انهم يختبرون قدرتهم على تحدى السلطة ولى زراع النظامفى هذه المرحلة الحرجة التى تركت للفوضى فرصة التحكم وفرض السيطرة وقلب النظام
انا مع تجريم التظاهر اذا كان هدفه التخريب وتعطيل المواصلات والمرافق والمؤسسات
انا ضد العصيان المدنى
هذا يضع الظاهرة فى خانة العمل الاجرامى الذى يجب ان يحاسب فاعله والمحرض عليه والفاعل هنا ليس مبنيا للمجهول
مايحدث سرقة وطن وسرقة ثورة شعب مصر لصالح قوى كانت حتى امس فى جحورها
عبدالمنعم عبدالعظيم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق