السبت، 20 أغسطس 2011

العقلانية

منتدى حوار الثقافات يلتقى فى افطار وسحور فكرى
حول العقلانية
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
لشهر رمضان عبق خاص لهذا تحرص الهيئة القبطية الانجيلية على تعميق اواصر الوحدة الوطنية من خلال دعوتها لاعضاء الحوار من كل محافظات مصر للالتقاء على مائدة افطار رمضانى ثم حوار فكرى ثم سحور رمضانى
ورغم مشقة الرحلة الى الاسكندريةهذه الايام حيث فوضى مواعيد السكة الحديد وقطع الطريق فى اكثر من محافظة الا ان اعضاء الحوار حرصوا على اللقاء
كانت كتيبة الاستاذة سميرة لوقا مدير قطاع التنمية الثقافية تجاهد فى التاكيد على الحضور
وتالقت سميرة كعادتها فى تقديم اللقاء والحرص على التواصل خاصة فى رمضان واختارت مناسبة الاحتفال بذكرى حرب اكتوبر المجيدة وانتصارنا فى العاشر من رمضان مناسبة للقاء الذى ضم نخبا من مثقفى مصر واعلامييها واكاديمييها على مدى ثلاث لقاءات كان موضوعها الرئيسى العقلانية والتفكير الناقد فى بناء الدولة الديمقراطية الحديثة
الاول شارك فيه نخبة من شباب الدعاة، وعدد من المفكرين وأساتذة الجامعات.
والثاني عقد مساء الخميس بعنوان "القيم والإعلام في بناء الدولة الديمقراطية الحديثة"، وشارك فيه عدد من شباب الإعلاميين
والثالث مساء الجمعة بعنوان "مقومات الدولة الحديثة" بمشاركة عدد من شباب الأكاديميين الذين يمثلون مختلف الجامعات المصرية
فى الجلسة الاولى قدمت سميرة لوقا للقاء وقدمت المفكرالدكتور القس أندريه زكى، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية ، الذى اكدعلى أن بناء الدولة الديمقراطية الحديثة لأى مجتمع من المجتمعات يجب أن يستند إلى أسس مهمة وشاملة تشكل الدولة اولها العقلانية والتفكير الناقد
و من الضرورة أن يكون لكل دولة دستور يحدد مهامها ووظائفها،.

وقدأكد المشاركون في المنتدي على ضرورة أن يكون مفهوم قيام الدولة اساس ديمقراطىى واسس سليمة بما يحقق مفهوما توافقيا من جميع احتياجات جميع أبناء المجتمع المصري
وأن ما حدث حتي الآن في ثورة شباب مصر من الخامس والعشرين من يناير من الاطاحة بنظام سلطوي استمر أكثر من30 عاما يعتبر وبحق معجزة ولكنها معجزة أولي تحتاج إلي المعجزة الثانية وهي بناء الدولة الديمقراطية الحديثة وهو ما يعتبره كبار المفكرين في العالم بمثابة كتابة للتاريخ.
جاء ذلك خلال المناقشات التي شهدتها الجلسة الأولي للمنتدى حيث أكد الدكتور القس أندريه زكي مدير عام الطائفة الإنجيلية أن ثورة شباب مصر تتميز عن باقي الثورات بأنها قامت علي أسس من العقلانية واستخدام وسائل العلم والاتصالات الحديثة نتج عنها فهم جديد للديمقراطية بالارتباط بالجانب الإنساني واعتبر المشاعر الإنسانية جزءا من الثورة وبناء الدولة, وأكد أنه لابد للحياة السياسية السليمة التي ننشدها أن ينتج عنها حياة اقتصادية سليمة يشعر بها المواطن البسيط الذي قام بالثورة, وأكد أهمية التفسير التعددي للنص المقدس واحترام الآخر
ومن جانبه أكد الدكتور محمود عزب, مستشار الإمام الأكبر شيخ الأزهر للحوار, أن الأزهر عاد من جديد وانتفض مع ثورة الشباب ليعود إليه دوره المحلي والعالمي وأن الأزهر ليس ضد مفهوم الدولة المدنية وان يكونالتفسير للنصوص مناسبا للزمان والمتغيرات والبعد عن الجمود مع الاحترام الكامل للنص المقدس
وأكد الدكتور عزب أنه عندما تم تهميش دور الأزهر تم تهميش دور مصر وبعد أن عاد الأزهر لدوره عادت مصر لتلعب دورها الإقليمي والدولي, وطالب بأن يكون المفهوم للدولة هو دولة( وطنية ديمقراطية دستورية )
وعرف الكتوراكرام لمعى استاذ مقارنة الاديان بكلية الاهوت ا لعقلانية بالقدرة على تفحص وفهم الواقع كما هو وليس كما يتمناه الانسان هذ يعنى تفحص الواقع فى علاقته مع العقل وليس مع الحدس او الخيال او التمنيات ولايستطيع ت العقل ان يكون حاضرا فى التاريخ الانساتى بدون قدرته على النقد
هذا وقد اكدت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئئيس المحكمة الدستورية العليا على ضرورة هضم الثقافات واعادة انتاجها وعلى قدرةة البسطاء على صناعة المستقبل واعادة قراءة المشهد الاجتماعى
كانت الصحفية الناشطة اقبال بركة تحاول ادارة الحوار وتفعيل
المنالقشة بحرفية لضبط ايقاع المناقشة مع الوقت المستهدف وشارك الجميع من خلال ورش العمل فى تاصييل المفاهيم وترسيخ سياسة الحوار
وتناول الجميع السحور كان الاقباط يصومون صوم العذراء المسلمون يصومون رمضان وكان اللقاء روحانيا فكريا سمت فيه روح الوفاق والتسامح والقيم النبيلة والثورة
عبدالمنــــــــــعم عبدالعظـيــــــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد
الاقصــــــــر مصــــــــــر
M0nemazim2007@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: