هنا اثار نبين من انبياء الله
وسجن يوسف عليه السلام الذى يجاب عنده الدعاء
كتب عبدالمنعم عبد العظيم
بوصير او ابوصير قرية من اعرق واقدم واقدس قرى مصربمحافظة الجيزة ربما يعرفها الكثيرون من خلال ارتباطها بلقب امام الشعراء وملجا الفقراء المحقق الاديب المدقق اللبيب العارف بالله تعالى شرف الدين ابو عبدالله محمد بن سعيد البوصيرى صاحب البردية والهمزية وصاحب المقام الشهير الاسكندرية بجوار مقام شيخه سيدى ابو العباس المرسى وكان هو وابن عطاء الله صاحب الحكم العطائية من تلاميذه واشتهرت ايضا ببوصير السدر لكثرة اشجار السدر (النبق) فيها
وبوصير كلمة مركبة من مقطعين بو وتعنى مدفن وصير تعنى اوزير اواوزوريس بمعنى مدفن اوزوريس ومازالت النسوة عند الموت يرددن كلمة بو فى صرخاتهن على الميت
وكانت مقرا للاسر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة الفرعونية وجزء من منف عاصمة مصر ايام بناء الاهرامات وبها مقابر من اقدم المقابر الفرعونية وبها مقبرة العجول المقدسة السيرابيوم
قال القطاعى واجمع اهل المعرفة ان سجن سيدنا يوسف الصدديق علية السلام بهذه القرية وهو مكان يستجاب عنده الدعاء
فى هذه القرية الى جانب اثار الفراعنة اثار نبيين من انبياء الله
سجن سيدنا يوسف الصديق عليه السلام النبى ابن النبى ابن النبى
قضى سيدنا يوسف فى هذا السجن بضع سنين اتفق معظم المفسرين انها سبع سنين وكان جبريل عليه السلام ينزل عليه بالوحى فيه
وسطح السجن معروف بانه مكان يجاب فيه الدعاء
وكان كافور الاخشيدى قد سال ابوبكر الحداد عن مكان يجاب فيه الدعاء ليدعوا فيه فدله على سطح سجن سيدنا يوسف ببوصير
والنبى الثانى هو موسى الكليم عليه السلام الذى بنى على اثاره مسجدا يعرف باسم مسجد موسى بناه الافضل شاهنشاه بن امير الجيوش بدر الجمالى عام 515هـ لهذا سميت بوصير الله
وكان لسجن سيدنا يوسف وقت فى اربع عشر من شهر جمادى الاول يمضى الناس اليه فيه فى مواكب اشبه بالموالد
وفى الاثر عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان جبريل عليه السلام اتى الى يوسف فى هذا السجن فى هذا البيت المظلم فقال له يوسف من انت الذى منذ دخلت السجن مارايت احسن وجها منك فقال له انا جبريل فبكى يوسف علية السلام وقال ماذا يصنع جبريل فى مقام المذنبين فقال له اما علمت ان الله جل وعلا يطهر البقاع بالانبياء وقد طهر الله بك السجن فما اقام حتى اخر النهار حتى اخرج من السجن
مسجد موسى عليه السلام وسجن يوسف ايضا مازالا بهذه المدينة المقدسة وان كانت طقوس الزيارة قد نساها الناس
ان هذا المكان الذى اهملته هيئة الاثار فلم يطور منذ ايام الخديوى اسماعيل الذى ازال الاتربة المتراكمة عليه وعلمت ان كثير من احجارة استغلت فى بعض الابنية والمنشات يمكن ان يكون مزارا عالميا لكل اصحاب الديانات السماوية ويمكن ان يحقق جذبا سياحيا للمهتمين بالسياحة الدينية والحقيقة ان المنطقة برمتها وتاريخها التليد تحتاج الى مزيد من الاهتمام
كما انه جزء من التراث الانسانى يمكن تطويره وتاصيله لكنى اخشى ان يتخذ منه اليهود مبكى اخر ويسبقونا الى التسويق له
عبدالمنعــــم عبدالعظـــيم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد
الاقصر مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق