قصة من ارشيف الزكريات
الفنان سمير العربى والمقلب الذى شربته
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم
زارنى فى مكتبى بالاتحاد الاشتراكى عندما كنت امينا للشباب كان شابا قلقا يشعرك بالتعاطف معه وكان لديه قدرة على الاقناع
حكى لى قصته مع الفقر وكيف انه فى طفولته عاش معاناة حقيقية باع الليمون فى القاطرات ولم يترك مهنة وضيعة الا ومارسها حتى اجتاز المرحلة الاعدادية والتحق بالدراسة الثانوية اشتغل فى الاتحاد التعاونى الزراعى بمساعدة النائب يوسف رشوان مدير الاتحاد ايامها ولكنه اتهم فى قضية اختلاس وسجن لمدة سنتين حصل اثنائها على الثانوية العامة والتحق بكلية التربية بقنا
وطلب منى مساعدته فى تقديم عرض مسرحى يخصص دخله لرعاية طلاب الجامعة المعدمين مثله
ورحبت بالفكرة وطبعت تذاكر الحفل وساعدنى استاذى الفنان بشرى صادق فى تجهيز مسرح مدرسة ارمنت الثانوية للعرض وتسلم سمير العربى التذاكر وقام ببيعها كلها
فى صباح يوم العرض كان سمير العربى فص ملح وذاب وادركت انى شربت مقلبا
وفى الضبعية قالو لى انه سافر فتوجهت الى الاقصر وطلبت من صديقى الفنان احمد عبدالرحمن الذى كان يعمل بالمساحة بالاقصر قبل ان يصبح نجما من كبار نجوم المسرح والتلفزيون ويصبح استاذا بالمعهد العالى للفنون المسرحية ان ينقذنى بفرقته التى كانت تقدم عروضا ناجحة فى الاقصر ووفر لى المهندس مصطفى كامل رئيس مصانع سكر ارمنت وسيلة النقل والضيافة وقام الفنان عزت ونيس بعمل المكياج متطوعا
واستطاع احمد عبدالرحمن ان يجمع فرقته وتم عرض العمل المسرحى بنجاح ولم يشعر احد بما حدث
ولم يظهر سمير العربى فى ارمنت بعدها
ثم تخرج سمير العربى من كلية التربية واشتغل مدرسا للرياضيات بالقاهرة وعرف الطريق للمسرح والتلفزيون والف مسلسلا تلفزيونيا استقاه من احداث حدثت بقريته الضبعية ثم سافر الى دول الخليج
وكان فنانا صعلوكا سطع فى علم الفن فترة ملىء اسمه الشاشات ولكنه اختفى فجاة وعلمت انه عاد لقريته الضبعية بعد احالته للمعاش واعتزل الفن اوبمعنى ادق اعتزله الفن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق