الأحد، 22 يناير 2012

الفنان سمير العربى والمقلب الذى شربته


قصة من ارشيف الزكريات
الفنان سمير العربى والمقلب الذى شربته
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم
زارنى فى مكتبى بالاتحاد الاشتراكى عندما كنت امينا للشباب كان شابا قلقا يشعرك بالتعاطف معه وكان لديه قدرة على الاقناع
حكى لى قصته مع الفقر وكيف انه فى طفولته عاش معاناة حقيقية باع الليمون فى القاطرات ولم يترك مهنة وضيعة الا ومارسها حتى اجتاز المرحلة الاعدادية والتحق بالدراسة الثانوية اشتغل فى الاتحاد التعاونى الزراعى بمساعدة النائب يوسف رشوان مدير الاتحاد ايامها ولكنه اتهم فى قضية اختلاس وسجن لمدة سنتين حصل اثنائها على الثانوية العامة والتحق بكلية التربية بقنا
وطلب منى مساعدته فى تقديم عرض مسرحى يخصص دخله لرعاية طلاب الجامعة المعدمين مثله
ورحبت بالفكرة وطبعت تذاكر الحفل وساعدنى استاذى الفنان بشرى صادق فى تجهيز مسرح مدرسة ارمنت الثانوية للعرض وتسلم سمير العربى التذاكر وقام ببيعها كلها
فى صباح يوم العرض كان سمير العربى فص ملح وذاب وادركت انى شربت مقلبا
وفى الضبعية قالو لى انه سافر فتوجهت الى الاقصر وطلبت من صديقى الفنان احمد عبدالرحمن الذى كان يعمل بالمساحة بالاقصر قبل ان يصبح نجما من كبار نجوم المسرح والتلفزيون ويصبح استاذا بالمعهد العالى للفنون المسرحية ان ينقذنى بفرقته التى كانت تقدم عروضا ناجحة فى الاقصر ووفر لى المهندس مصطفى كامل رئيس مصانع سكر ارمنت وسيلة النقل والضيافة وقام الفنان عزت ونيس بعمل المكياج متطوعا
واستطاع احمد عبدالرحمن ان يجمع فرقته وتم عرض العمل المسرحى بنجاح ولم يشعر احد بما حدث
ولم يظهر سمير العربى فى ارمنت بعدها
ثم تخرج سمير العربى من كلية التربية واشتغل مدرسا للرياضيات بالقاهرة وعرف الطريق للمسرح والتلفزيون والف مسلسلا تلفزيونيا استقاه من احداث حدثت بقريته الضبعية ثم سافر الى دول الخليج
وكان فنانا صعلوكا سطع فى علم الفن فترة ملىء اسمه الشاشات ولكنه اختفى فجاة وعلمت انه عاد لقريته الضبعية بعد احالته للمعاش واعتزل الفن اوبمعنى ادق اعتزله الفن

ليست هناك تعليقات: