قصة من ارشيف الزكريات
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم
الدكتور احمد فتحى اشهر اطباء العيون بالاقصر رجل مهذب عف اللسان طيب القلب انسان بكل معنى الكلمة
حملت خطاب تحويل لتوقيع الكشف الطبى على لعمل نظارة طبية من المصنع الذى اعمل به
ذهبت الى العيادة وطويت فى خطاب التحويل مبلغ مالى ظنا منى انه مفتاح لمويد من الاهتمام
فتح الخطاب ووجد به المبلغ فسالنى انت يابنى مش جاى بخطاب تحويل قلت له نعم ثم اردف الا تعلم ان شركتك تحسابنى على هذه التحويلات قلت اعرف فقال غاضبا امال ايه الفلوس دى فتصنعت البراءة وقلت له دى الفزيتا فاشتد غضبه والقى المبلغ فى وجهى وقال هوانت احسن منى علشان تحسن على فاحمر وجهى خجلا من الرجل وهرولت خارجا اجرجر اقدامى وكسوفى من الرجل وماسببته له من الم ولم احاول العودة اليه الا بعد سنوات يكون قد نسى شكلى وما صنعت معه
ولكنه تذكرنى واعتذرت له وقلت له ان زملاء المهنة هم الذين سببوا لى هذا المازق هذه المرة قام بالكشف على وقال لى انت مش محتاج نظارة طبية مجرد ضعف فى اعصاب العين يمكن علاجه واعطانى علاجا لم البس بعده نظارة طبية حتى احلت للتقاعد رغم حساسية ودقة عملى فى الرسم الهندسى والتصمميم
تذكرت هذا الدرس مرتين مرة عندما تعاملت مع ابنه الدكتور على استاذ طب العيون بجامعة اسيوط واخير عندما تعاملت مع ابنة شقيقته الدكنورة عبير عبدالهادى تونى اخصائية المخ والاعصاب بالاقصر التى وجدت فيها روحا عالية وتفانى وعلم وواهتمام انسانى عظيم احسسنى ان الدنيا مازالت فى خير
ذرية بعضها من بعض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق