الأحد، 29 يناير 2012

قصة من ارشيف الزكريات


قصة من ارشيف الزكريات
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم
الدكتور احمد فتحى اشهر اطباء العيون بالاقصر رجل مهذب عف اللسان طيب القلب انسان بكل معنى الكلمة
حملت خطاب تحويل لتوقيع الكشف الطبى على لعمل نظارة طبية من المصنع الذى اعمل به
ذهبت الى العيادة وطويت فى خطاب التحويل مبلغ مالى ظنا منى انه مفتاح لمويد من الاهتمام
فتح الخطاب ووجد به المبلغ فسالنى انت يابنى مش جاى بخطاب تحويل قلت له نعم ثم اردف الا تعلم ان شركتك تحسابنى على هذه التحويلات قلت اعرف فقال غاضبا امال ايه الفلوس دى فتصنعت البراءة وقلت له دى الفزيتا فاشتد غضبه والقى المبلغ فى وجهى وقال هوانت احسن منى علشان تحسن على فاحمر وجهى خجلا من الرجل وهرولت خارجا اجرجر اقدامى وكسوفى من الرجل وماسببته له من الم ولم احاول العودة اليه الا بعد سنوات يكون قد نسى شكلى وما صنعت معه
ولكنه تذكرنى واعتذرت له وقلت له ان زملاء المهنة هم الذين سببوا لى هذا المازق هذه المرة قام بالكشف على وقال لى انت مش محتاج نظارة طبية مجرد ضعف فى اعصاب العين يمكن علاجه واعطانى علاجا لم البس بعده نظارة طبية حتى احلت للتقاعد رغم حساسية ودقة عملى فى الرسم الهندسى والتصمميم
تذكرت هذا الدرس مرتين مرة عندما تعاملت مع ابنه الدكتور على استاذ طب العيون بجامعة اسيوط واخير عندما تعاملت مع ابنة شقيقته الدكنورة عبير عبدالهادى تونى اخصائية المخ والاعصاب بالاقصر التى وجدت فيها روحا عالية وتفانى وعلم وواهتمام انسانى عظيم احسسنى ان الدنيا مازالت فى خير
ذرية بعضها من بعض

ليست هناك تعليقات: