عجل ابوطه
قصة من ارشيف الزكريات
كتبها عبدالمنعم عبدالعظيم
فى الشارع الفاصل بين نجع المراعزة ومساكن العاملين بمصانع سكر ارمنت والتى اشتهرت بعزبة البحاروة فقد كان معظم سكانها من المغتربين القادمين من الوجه البحرى يقع منزل ابوطه منزل قديم ببوابة ضخمة اشبه بالحوش منه الى المنزل ويختلط فيه البشر والحيوانات والطيور وامام الباب دكة عتيقة يجلس عليها طه ووالده يدخنون الجوزة ويشربون الشاى الاسود
ويستقبلون زبائنهم وفى بيت ابوطه يباع اللبن الطازة والجبن والزبدة والبيض والحمام والطيور البلدى فقد كان وحدة انتاجية مثل كثير من بيوت القرى العامرة فى الزمن الجميل
وامام المنزل يرابط عجل ابوطه اشهر فحل جاموس فى مركز ارمنت كان ضخم الجثة جيد التغذية
وكان طه مثله ضخم الجثة قوى البنيان مفتول العضلات وكان لهذا الفحل مهمة محددة القيام بمهمة معاشرة انثى الجاموس والبقر للانجاب وتسميه العامة تعشير ويقوم العجل بهذه المهمة بمساعدة طه وقوته وكل هذا بمقابل مادى وكانت تتم العملية فى الشارع ويتجمع الصبية والمارة للمشاهدة
وكان يحلو لنساء العزبة التلصص خلف الشبابيك لمشاهدة هذه العملية وفى اول خناقة تتهم احداهن الاخرى بمشاهدة عجل ابوطه الذى اصبح اشهر من العجل ابيس وكانت النساء العقيمات يتخفين لمشاهدة عجل ابو طه عله يمنحهن القدرة على الاخصاب
وكان العجل يرمز فى الديانة الفرعونية للخصب والفحولة
وبعد العملية الجنسية يقوم طه بضرب فرج البقرة بالشباشب لتستقر الحيوانات المنوية وتسارع فى عملية التبويض وقد ثبت علميا جدوى هذا
ولاادرى الان مصير عجل ابو طه لكنه ظل حتى الان مضرب المثل فى الفحولة ويقولون عن الشخص الفحل عامل زى عجل ابوطه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق