الأحد، 6 مايو 2012

عجل ابو طه

عجل ابوطه قصة من ارشيف الزكريات كتبها عبدالمنعم عبدالعظيم فى الشارع الفاصل بين نجع المراعزة ومساكن العاملين بمصانع سكر ارمنت والتى اشتهرت بعزبة البحاروة فقد كان معظم سكانها من المغتربين القادمين من الوجه البحرى يقع منزل ابوطه منزل قديم ببوابة ضخمة اشبه بالحوش منه الى المنزل ويختلط فيه البشر والحيوانات والطيور وامام الباب دكة عتيقة يجلس عليها طه ووالده يدخنون الجوزة ويشربون الشاى الاسود ويستقبلون زبائنهم وفى بيت ابوطه يباع اللبن الطازة والجبن والزبدة والبيض والحمام والطيور البلدى فقد كان وحدة انتاجية مثل كثير من بيوت القرى العامرة فى الزمن الجميل وامام المنزل يرابط عجل ابوطه اشهر فحل جاموس فى مركز ارمنت كان ضخم الجثة جيد التغذية وكان طه مثله ضخم الجثة قوى البنيان مفتول العضلات وكان لهذا الفحل مهمة محددة القيام بمهمة معاشرة انثى الجاموس والبقر للانجاب وتسميه العامة تعشير ويقوم العجل بهذه المهمة بمساعدة طه وقوته وكل هذا بمقابل مادى وكانت تتم العملية فى الشارع ويتجمع الصبية والمارة للمشاهدة وكان يحلو لنساء العزبة التلصص خلف الشبابيك لمشاهدة هذه العملية وفى اول خناقة تتهم احداهن الاخرى بمشاهدة عجل ابوطه الذى اصبح اشهر من العجل ابيس وكانت النساء العقيمات يتخفين لمشاهدة عجل ابو طه عله يمنحهن القدرة على الاخصاب وكان العجل يرمز فى الديانة الفرعونية للخصب والفحولة وبعد العملية الجنسية يقوم طه بضرب فرج البقرة بالشباشب لتستقر الحيوانات المنوية وتسارع فى عملية التبويض وقد ثبت علميا جدوى هذا ولاادرى الان مصير عجل ابو طه لكنه ظل حتى الان مضرب المثل فى الفحولة ويقولون عن الشخص الفحل عامل زى عجل ابوطه

ليست هناك تعليقات: