الفردية وخطرها على التحالفات الحزبية
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
ما يحدث فى مصر الآن تطور محمود لصالح القوى السياسية التى تتجمع فى تكتلات حزبية وتيارات لمواجهة التيار الحاكم
ولكن هذه التكتلات فى الواقع تحالف بين قيادات وأسماء تيارات لم تستطيع الوصول الى الجماهير والتفاعل معها والسير بها نحو تحقيق أمالها
إلف باء العمل السياسى العمل مع الجماهير والنزول الى الشارع والحارة والعطفة والزقاق النزول الى القرية والنجع والكفر والحاجر لتلمس احتياجات الجماهير والعمل على حلها
الأحزاب ليست إفراد او عشرات مهما كان توجهاتهم ومراكزهم وتاريخهم الأحزاب عضوية وهيكل تنظيمى وتجنيد وكوادر مدربة وتجربة نضالية ودورة اجتماعات وعمل جماعى
الفردية اخطر مراحل العمل السياسى
لقد اجهض العمل الفردى حزبا كان له جماهيرية وكوادر مدربه وتجربة نضالية كحزب التجمع كما أهدرت الفردية حزب له تاريخه كالوفد وأماتت الفردية الحزب الناصرى وحزب الغد واحزاب اخرى أصبحت على هامش الحياة السياسية اسم ومقر وجريدة وحركة فردية لمجموعة محددة من القيادات يتحركون من مكتب الى مكتب
التحالف مطلوب لكن المطلوب أكثر التحالف مع الجماهير
لقد كانت ثورة 25 يناير تجربة نضالية وكان يمكن للأحزاب ان تستمد منها قوة لدفع العمل السياسى والاستفادة من كوادرها التى سلمت القيادة للإخوان فى غفلة من الوعى وانشغال الشباب بالبحث عن التمويل الخارجى والدورات المشبوهه داخل مصر وخارجها
نحتاج الى ميثاق عمل وطنى نناقشه ونلتف حولة
نحتاج الى جماعة مصر لا جماعة البرادعى أو حمدين او شفيق
او عمر موسى بلا شعارات فضفاضة وخطب رنانة وزعيق واغانى وشعر وتمجيد للأشخاص ومواقفهم الزائفة
لم نستفيد من تكنولوجيا الاتصالات فى التواصل والتثقيف والتدريب وكل هذا يمكن أن يتم من خلال شبكات التواصل وبنجاح
هل يوحد لدينا حزب غير الحرية والعدالة له شبكة اتصالات وأرشيف وغرفة عمليات وخطط عمل وبرامج
هل سننتظر الانتخابات القادمة لتعلن عن أحزابنا ونتسول الأشخاص لضمهم لقوائم الأحزاب الورقيه ثم نفشل فى إدارة العملية الديمقراطية
ليكن الوطن محلا للسعادة المشتركة نبنية بالمصنع والفكر الواعى المستنير والفأس
وليكن شعار المرحلة القادمة العمل مع الجماهير وبالجماهير ومن اجل الجماهير
عبدالمنعم عبدالعظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق