الأحد، 27 يناير 2013


قصة من أرشيف الزكريات رشيد حتحوت ناظرنا كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
هذا الرجل رشيد مصطفى حتحوت الذى انشىء أول كلية للتربية بشبين الكوم وكان اول عميد لها كان ناظرا لمدرستنا ارمنت الثانوية وكنا مجموعة من الطلبة المشاغبين إذا مرت جنازة من أمام المدرسة تجدنا نترك فصولنا لنسير فيها وكانت فسحة النشاط ساعة نقفز من الأسوار لنقضيها فى السوق والمقاهى القريبة وعندما تخرج مدرسة البنات القريبة تجدنا صفين متقابلين أمام المدرسة نعاكس البنات وكان رشيد حتحوت رجلا تربويا حول فسحة النشاط الى متعة من خلال جماعات الأنشطة والمنافسات فنشطت اندية الشعر والقصة والفرق الرياضية والأنشطة الفنية الموسيقى والمسرح والتصوير والرسم والأشغال اليدوية والفلاحة والصناعات الغذائية والنحت والرحلات والصحافة المدرسية والاذاعة فوجد كل طالب المجال الذى يستهوية وتحولت المدرسة الى وحدة انتاجية واقامت المعارض لخدمة المجتمع وفتح المدرسة فى المساء للمذاكرة تحت رعاية المدرسين وككامت الكهرباء لم تدخل مساكن المدينة فوجد الطلاب مكانا منيرا للاستذكار وبعد ان كان الكثير منا يقفز من الأسوار بل وصل الأمر ان بعضنا كان يملك نسخة من مفاتيح الأبواب ليخرج متى شاء فتح الأستاذ رشيد حتحوت أبواب المدرسة على مصراعيها ليخرج من يخرج وهنا أدركنا إننا أحرار وانعدمت نسبة التزويغ وأحسسنا بالمسئولية لما انتشر التدخين بين الطلبة حصص حجرة للتدخين وجعل الاخصائى الاجتماعى يتعامل مع المدخنين وحصر الحالات وبدء فى التوجيه فقلل نسبة المدخنين وعندما اشتدت حرارة الصيف جعل المدرسة فترتين فترة فى الصباح الباكر وفترة فى المساء على مسئوليته وقال ان وزير التربية والتعليم لم يرى الصيف هنا وعندما يطلب مدرس فصل طالب كان يقول ان ادبه ان يستمر فى الدراسة لأنه سيجعل فصلة نوع من البطولة واستقبلت المدرسة أولياء الأمور وأشرك الأمهات لأول مرة فى الاجتماعات لرعاية الأبناء وبنى المسجد ومبنى خاص بالجمعية التاريخية الجغرافية والمكتبة ومكتبات الفصول ومسابقات القراءة وتكريم المتفوقين كان نموذجا رائدا فى التربية رغم المشاكل فى مدرسة مختلطة ربط المدرسة بالبيت والمجتمع وعلمنا كيف تكون الحرية مسئولية

ليست هناك تعليقات: