السبت، 27 أبريل 2013


ملوك مصر المناتحة يوحدون مصر وزوجة منتوحتب الثانى أول امرأة فى التاريخ تقيم دار لتثقيف النساء كتب عبد المنعم عبد العظيم يذكر التاريخ أن ملوك ارمنت (برمنتو) مدينة اله الحرب والضراوة مونتو والذين ارتبطوا باسم اله مدينتهم فسبقوا ألقابهم باسمه وعرفوا فى التاريخ بالمناتحة شقوا عصا الطاعة على حكام اهناسيا وكونوا منهم ومن جيرانهم الآخرين اتحادا فى الجنوب واحتاجوا ثمانين عاما ليوحدوا مصر ويحكمون البلاد بلا منازع لقد أصبح منتو حتب الثانى ملك على مصر كلها بعد أن نجح فى تحقيق وحدتها واستكمل الطريق الذى سار عليه جده انتف الاول وأسلافه كان مونتو حتب الثانى اقوي واهم ملوك هذا البيت ولم يسترجع إقليم أبيدوس فحسب بل اندفع نحو الشمال حتى سقطت اهناسيا نفسها فى العام التاسع من حكمه فكان أول ملك من إقليم طيبة يصبح ملكا على الوجه القبلى والبحرى حوالى عام 2025 ق م فقد بذل مونتو حتب جهدا كبيرا لإخضاع كل معارضة قامت فى طريقه حارب فى الدلتا وحارب البدو فى الشرق والغرب واخضع جنوب الفنتين (بلاد النوبة) وبدأت طيبة التى اختاروها عاصمة لهم تشهد نهضة شاملة وتصبح قبلة العالم القديم أتوقف أمام خنو اردوا احد موظفى القصر الملكى والذى كان يقوم بخدمة إحدى زوجات الملك يشرح كيف تبوأت المرأة فى هذا العصر مكانة كبيرة كان يتحدث عن فضل سيدته عليه وثقتها به وكيف رفعته لطبقة الممتازين من رجال القصر بعد أن كان فقيرا معدما وكيف انه اخلص لها فجمع لها من الثروة كل ما استطاع ثم يفخر بإخلاصه فى عمله وتفانيه فى خدمة سيدته وبين للناس أن إخلاصه ونشاطه وكفائته الممتازة ولياقته فى علاج الأمور وتصريفها أوصله الى أعلى مقام فى بلاط الملكة وكيف استطاع ان يتصرف فى أملاك سيدته التى امتدت من الإقليم الأول الى الإقليم العاشر اى من أسوان الى أبو تيج وقد أوضح إن الملكة اهتمت بشئون رعاياها من نساء الصعيد فقام بتدبير دار للثقافة بدندرة لتعليم المراة وتثقيفها وتعهدها بالرعاية حتى تقوم بدورها فى نهضة البلاد ويعد هذا الدار أول مركز ثقافى فى التاريخ متخصص فى تربية وتعليم وتثقيف النساء ويرجع الى عصر الأسرة الحادية عشرة الفرعونية اهدى هذه الحكاية المنقوشة على جدران مقبرة خنو اردو الى اولئك الذين يبحثون عن قضايا تحرير المراة فى الادبيات الاوربية مصر اول من كرم المرأة واول من علم وثقف ودرب النساء وصاحبة اول ملكات فى التاريخ لقد مارست المراة فى مصر القديمة دورا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا قبل ان يعرف العالم التحضر هكذا قال التاريخ والتاريخ لايكذب عبدالمنعـــــــم عبد العظيــــــم مدير مركز دراسات تراث الصعيد الاقصر مصر

الثلاثاء، 16 أبريل 2013


الشيخ عبدالسلام السلايمى الاسنوى صاحب تفسير السياق ورحلته مع كتاب الله كتب عبد المنعم عبد العظيم فى رحاب القران الكريم عاش هذا الرجل الشيخ السيد عبدالسلام إبراهيم السلايمى الاسنوى شيخ جليل وعالم فاضل وباحث مدقق التقيته منذ عشر سنوات بمسجد السلايمة باسنا قبل أن يتغمده الله برحمته فقد جاور هذا المسجد وأصبح بيت الله عالمه وتفتح فيه قلبه للقران الكريم فأصبح يسير بنوره وينطق بهديه صار الرجل مدرسة من نور يقصدها الباحثون عن الهداية ويرتاح بين ثناياها السالكون ثم توج رحلته الإيمانية باليقين فوضع كتابه الميسر فى تفسير القران الكريم تفسير السياق المبوب بالربط الذى يعد بحق إضافة جديدة للمكتبة الإسلامية فى هذا العصر قال شيخنا رحمه الله انه بدء حياته معلما فناظرا بالتربية والتعليم وعندما احيل للتقاعد جاور المسجد خادما ومعلما وخطيبا وإماما واجتهد فى أن تكون رسالته خدمة المساجد يباشر عمله صباحا فى التدريس وما بقى من وقته يجوب القرى والنجوع التى ليس بها مساجد لإنشاء مساجد بها ولقد وفقه الله فى هذه الرسالة وعن رحلته مع التفسير قال الشيخ السلايمى انه كان يحن لقراءة القران الكريم ولكنه وجد صعوبة فى فهم معانيه وكاد ينصرف عن القراءة فلجأ الى قراءة كتب التفسير التى لم يفهم منها الكثير لطولها وتعقد عباراتها زيادة على ما فيها من إسرائيليات فأحس بالحاجة الى هضم المعانى فرجع الى القران الكريم هنا شعر بالمسئولية كيف يحفظ القران الكريم ولا يتعبد به من خلال فهم لمعانيه ومقاصده وسياقه واعتبر ان هذه هى رسالته فتعمق فى دراسة التفاسير فازداد إحساسا بالحاجة الى تفسير يناسب العصر ويكون ميسرا يساعد على فهم المعانى بأسلوب يفهمه الناس فدرس التفاسير الحديثة فلم يجد فيها ضالته وفكر لماذا لا يحاول بنفسه ان يضع هذه الأفكار فى كتاب وتناقش مع المتخصصين فى هذا الأمر وتاقت نفسه الى كتابة تفسير بقدم معانى سهلة مختصرة مرتبطة كآيات بعضها ببعض فحاول أن يجعل من السورة موضوع انشائى قسمه الى عناصر عامة والعناصر العامة الى عناصر جزئية وجعل منها عناوين مترابطة لتنفى ما ادعاه المستشرقين من ان القران مفكك بدأ بتفسير جزء عم وأرسله الى إدارة البحوث فى الأزهر الشريف التى وافقت عليه مما شجعه على تفسير باقى أجزاء القران الكريم فانتهى من تفسير أجزاءه الثلاثين طبع منها على نفقته ثلاثة أجزاء عم تبارك قد سمع وقصرت امكانياته عن استكمال مشروعه الكبير اهدانى الصديق الأستاذ محمد عبدالدايم وكيل وزارة الإعلام الجزء المنشور من تفسير السياق لأكتب عنه فى جريدة الأقصر وبعد القراءة وكتابتى عنه حرصت على زيارة الشيخ بمسجد السلايمة باسنا وتناولنا الغذاء معا على مائدة الأستاذ محمد عبدالدايم وتحاورنا قال لى الشيخ إن القران الكريم انزل للبشر ليتدبروا آياته فكيف يتدبروا بدون فهم للمعانى خاصة وان المناهج التعليمية فى المدارس لم تعطى هذا اهتماما مناسبا خاصة مناهج الدراسة الثانوية واكد أن القران مسئولية خطيرة خاصة على المتعلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت على ذنوب امتى فلم أرى ذنبا أعظم من أية أريتها الرجل ثم نسيها اى تركها ترك الناس وقال فضيلته ان رحلته مع القران زادته علما وأيمانا بهذا الكتاب الذى لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا وأحصاها ولو كان الأمر بيده لجعل القران الكريم دستورا لكل عمل وعن تفسير السياق قال رحمة الله تميز التفسير بوضع الآيات القرآنية فى سطور داخل إطار و على يمين السورة القرآنية عنوان لها مربوط فى المعنى بما قبله وعلى يسار السور القرآنية معنى كل سطر متصل به وحدد لكل سورة فى اختصار وجه تسميتها وعدد آياتها وتاريخ نزولها والغرض منها وربطها بما قبلها بمعنى أوضح التفسير على سبيل المثال فى سورة العاديات أن العاديات هى الخيل وما فى حكمها كالدبابة وفى سورة المرسلات تناول وسائل الاتصالات الحديثة من إذاعة مسموعة ومرئية واثبت تفسير السياق الناسخ والمنسوخ وفى أيه وحافظوا على الصلوات والصلوات الوسطى التى جاءت فى زحمة قضايا الفساد فى سورة البقرة لو أدركنا ان الوسطى هى المثلى كما يقتضى ذلك السياق والصلاة الوسطى هى التى تكون فى وقتها فى جماعة وفى خشوع لان الله يريد الصلاة المثلى للتعبد لا تفضيل صلاة عن صلاة كان رحمه الله عالما عاملا واعيا عصريا يجذبك الى السمو الوجدانى والصفاء الروحانى كان مدرسة جديرة بالاهتمام تستحق الاحترام توفى الى رحمة الله وترك هذا التراث العظيم الذى لم يجد من يهتم به اناشد كل المهتمين بالقران الكريم بتبنى نشر باقى أجزاء الكتاب او نشره فى كتاب واحد خاصة جمعية المحافظة على القران الكريم باسنا وعلمت أن نسخ خطية موجودة لدى الأسرة باسنا أناشد الدكتور احمد الطيب إمامنا الأكبر الذى تربى فى مدرسة القران الكريم الاهتمام بهذا التفسير وتبنى نشره عبدالمنعــــــم عبدالعظيـــــم مدير مركز دراسات تراث الصعيد الأقصر مصر monemazim@yahoo.com

الشيخ عبدالسلام السلايمى الاسنوى صاحب تفسير السياق ورحلته مع كتاب الله كتب عبد المنعم عبد العظيم فى رحاب القران الكريم عاش هذا الرجل الشيخ السيد عبدالسلام إبراهيم السلايمى الاسنوى شيخ جليل وعالم فاضل وباحث مدقق التقيته منذ عشر سنوات بمسجد السلايمة باسنا قبل أن يتغمده الله برحمته فقد جاور هذا المسجد وأصبح بيت الله عالمه وتفتح فيه قلبه للقران الكريم فأصبح يسير بنوره وينطق بهديه صار الرجل مدرسة من نور يقصدها الباحثون عن الهداية ويرتاح بين ثناياها السالكون ثم توج رحلته الإيمانية باليقين فوضع كتابه الميسر فى تفسير القران الكريم تفسير السياق المبوب بالربط الذى يعد بحق إضافة جديدة للمكتبة الإسلامية فى هذا العصر قال شيخنا رحمه الله انه بدء حياته معلما فناظرا بالتربية والتعليم وعندما احيل للتقاعد جاور المسجد خادما ومعلما وخطيبا وإماما واجتهد فى أن تكون رسالته خدمة المساجد يباشر عمله صباحا فى التدريس وما بقى من وقته يجوب القرى والنجوع التى ليس بها مساجد لإنشاء مساجد بها ولقد وفقه الله فى هذه الرسالة وعن رحلته مع التفسير قال الشيخ السلايمى انه كان يحن لقراءة القران الكريم ولكنه وجد صعوبة فى فهم معانيه وكاد ينصرف عن القراءة فلجأ الى قراءة كتب التفسير التى لم يفهم منها الكثير لطولها وتعقد عباراتها زيادة على ما فيها من إسرائيليات فأحس بالحاجة الى هضم المعانى فرجع الى القران الكريم هنا شعر بالمسئولية كيف يحفظ القران الكريم ولا يتعبد به من خلال فهم لمعانيه ومقاصده وسياقه واعتبر ان هذه هى رسالته فتعمق فى دراسة التفاسير فازداد إحساسا بالحاجة الى تفسير يناسب العصر ويكون ميسرا يساعد على فهم المعانى بأسلوب يفهمه الناس فدرس التفاسير الحديثة فلم يجد فيها ضالته وفكر لماذا لا يحاول بنفسه ان يضع هذه الأفكار فى كتاب وتناقش مع المتخصصين فى هذا الأمر وتاقت نفسه الى كتابة تفسير بقدم معانى سهلة مختصرة مرتبطة كآيات بعضها ببعض فحاول أن يجعل من السورة موضوع انشائى قسمه الى عناصر عامة والعناصر العامة الى عناصر جزئية وجعل منها عناوين مترابطة لتنفى ما ادعاه المستشرقين من ان القران مفكك بدأ بتفسير جزء عم وأرسله الى إدارة البحوث فى الأزهر الشريف التى وافقت عليه مما شجعه على تفسير باقى أجزاء القران الكريم فانتهى من تفسير أجزاءه الثلاثين طبع منها على نفقته ثلاثة أجزاء عم تبارك قد سمع وقصرت امكانياته عن استكمال مشروعه الكبير اهدانى الصديق الأستاذ محمد عبدالدايم وكيل وزارة الإعلام الجزء المنشور من تفسير السياق لأكتب عنه فى جريدة الأقصر وبعد القراءة وكتابتى عنه حرصت على زيارة الشيخ بمسجد السلايمة باسنا وتناولنا الغذاء معا على مائدة الأستاذ محمد عبدالدايم وتحاورنا قال لى الشيخ إن القران الكريم انزل للبشر ليتدبروا آياته فكيف يتدبروا بدون فهم للمعانى خاصة وان المناهج التعليمية فى المدارس لم تعطى هذا اهتماما مناسبا خاصة مناهج الدراسة الثانوية واكد أن القران مسئولية خطيرة خاصة على المتعلمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت على ذنوب امتى فلم أرى ذنبا أعظم من أية أريتها الرجل ثم نسيها اى تركها ترك الناس وقال فضيلته ان رحلته مع القران زادته علما وأيمانا بهذا الكتاب الذى لم يترك صغيرة ولا كبيرة الا وأحصاها ولو كان الأمر بيده لجعل القران الكريم دستورا لكل عمل وعن تفسير السياق قال رحمة الله تميز التفسير بوضع الآيات القرآنية فى سطور داخل إطار و على يمين السورة القرآنية عنوان لها مربوط فى المعنى بما قبله وعلى يسار السور القرآنية معنى كل سطر متصل به وحدد لكل سورة فى اختصار وجه تسميتها وعدد آياتها وتاريخ نزولها والغرض منها وربطها بما قبلها بمعنى أوضح التفسير على سبيل المثال فى سورة العاديات أن العاديات هى الخيل وما فى حكمها كالدبابة وفى سورة المرسلات تناول وسائل الاتصالات الحديثة من إذاعة مسموعة ومرئية واثبت تفسير السياق الناسخ والمنسوخ وفى أيه وحافظوا على الصلوات والصلوات الوسطى التى جاءت فى زحمة قضايا الفساد فى سورة البقرة لو أدركنا ان الوسطى هى المثلى كما يقتضى ذلك السياق والصلاة الوسطى هى التى تكون فى وقتها فى جماعة وفى خشوع لان الله يريد الصلاة المثلى للتعبد لا تفضيل صلاة عن صلاة كان رحمه الله عالما عاملا واعيا عصريا يجذبك الى السمو الوجدانى والصفاء الروحانى كان مدرسة جديرة بالاهتمام تستحق الاحترام توفى الى رحمة الله وترك هذا التراث العظيم الذى لم يجد من يهتم به اناشد كل المهتمين بالقران الكريم بتبنى نشر باقى أجزاء الكتاب او نشره فى كتاب واحد خاصة جمعية المحافظة على القران الكريم باسنا وعلمت أن نسخ خطية موجودة لدى الأسرة باسنا أناشد الدكتور احمد الطيب إمامنا الأكبر الذى تربى فى مدرسة القران الكريم الاهتمام بهذا التفسير وتبنى نشره عبدالمنعــــــم عبدالعظيـــــم مدير مركز دراسات تراث الصعيد الأقصر مصر monemazim@yahoo.com