الثلاثاء، 14 فبراير 2012

قصة من ارشيف الزكريات الحاج متولى

قصة من ارشيف الزكريات
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم

الحاج متولى
لاتوجد اسرة فى ارمنت لاتترحم على الحاج متولى ابو النوبى ماذون ارمنت الراحل
عرفته من زمن طويل فقد كان متواجدا وله بصماته فى كل مكان والماذون الوحيد فى مصر الذى لايفاصل فى الرسوم ولا ياخذ مليما فى مجلس العقد ويكتفى بعلبة ملبن ويخرج واذا اعطيته حقه ياخذه فى حياء ولا يعد المبلغ واغلب عقوده مجانية ويودع رسومها من جيبه
نموذج غريب من البشر لايسعى للفلوس فقد كان رحمه الله من كبار الزراع ومن قيادات مركز ارمنت المحترمين وكان يعتبر الماذونية خدمة للغلابة وان الله ساقه لرحمة الغلابة وكان لايطلق
سالته مداعبا ياحاج متولى رايتك قياديا فى هيئة التحرير والاتحاد القومى والاتحاد الاشتراكى وحزب مصر والحزب الوطنى الا تختلف مع احد
فاجابنى احنا ياولدى ناس عمرانين لهذا تجدنا مع الحكومة لنسير ونحل مشاكل الناس لما اعارض من المسئول الذى سيسمعنى فقلت له وجهة نظر ولكنى مختلف معك
جمعتنى مع الحاج متولى انشطة عديدة عندما كنت امينا للشباب وموجها سياسيا وكان ياسرنى بدماثة خلقه وتفانيه فى خدمة الناس وكان دائما يدفع من جيبه
جمعتنا لجنه لحصر تركة زميل توفى شابا وبعد حصر الممتلكات وجدنا اربعون جنيه ذهب فى خزينة وطلبت ام الراحل وشقيقة تركها لابناءة ولاتدرج فى الحصر وكنت معهم واصر الحاج متولى على ان يسجل ماترك الراحل بالمليم وتوزع توزيعا شرعيا ونصحنى انه فى الحق لامكان للعواطف
وتمر الايام وتختلف ام الراحل مع زوجته ولولا حصافة الحاج متولى وحرصه على العدل كان يمكن ان نسال
هذا الدرس ظل فى ذاكرتى فى كل عمل لايصح الا الصحيح ولا مكان للعاطفة فى الحقوق
عندما عقدت زواج ابنتى ورايت ماذونى هذه الايام يتقاضون اضعاف الرسوم بدعوى ان زوجها يعمل بالسياحة وكنت انوى ان اسجل الزواج فى الشهر العقارى او سكرتارية المحكمة واتولى انا قراءة السنه لولا تدخل الناس لصالح الماذون طبعا ولسان حالى يترحم على ايام الحاج متولى الذىى كانت رسومه علبة ملبن واى مبلغ تعطيه له ياخذه فى حياء بالغ رحم الله الحاج متولى

ليست هناك تعليقات: