
قصة من ارشيف الزكريات
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
الاخوان
اختلف مع الاخوان المسلمين اختلافا ايدلوجيا يصل الى مرحلة القطيعة رغم ان رحلتى معهم بدات من وقت مبكر منذ كنت طفلا فى الخامسة من عمرى كنت فى زيارة لعمى بالقاهرة بصحبة والدتى وسمعت عند الفجر هتافات تبدد سكون الليل الله اكبر ولله الحمد وشباب يلبس قبابيب بعجل باتيناج يجمعون بعضهم لصلاة الفجر وكان ابن عمى الدكتور محمد عبدالحميد احدهم قالو لى انهم الاخوان المسلمين وبعد زيارة اولياء الله وحلاقة شعرى بمسجد السيد احمد البدوى بطنطا ولاادرى الصلة بين حلاقة الشعر فى مقام شيخ العرب وبين ان اعيش فقد كنت الولد الوحيد على خمس اخوات وكانت امى لايعيش لها ولد فنذرت هذا
كنا فى المدرسة الابتدائية عندما صحبنى ابن عمتى الدكتور سيد فراج الى شعبة الاخوان لسماع درس الثلاثاء والصلاه جماعة كل يوم جمعة ولتلقى دروس تقوية فى المواد مجانا
حتى كان عام 54 ومحاولة اغتيال عبدالناصر وبدات حملة تحقيقات واسعة تلاها اعتقالات وحملة اعلامية تشرح دور الجماعة فى الاغتيالات السياسية وموقفهم العدائى للثورة شكلت فكرنا العدائى لهم
اذكر ان الشرطة استدعت والدى للتحقبق بتهمة الانتماء للاخوان وسالوه عن الجهاز السرى فقال للمحقق انا سددت اقساط الجهاز وليس على مليم للخواجة سعد اخنوخ تاجر اجهزة الراديو فقال المحقق له انت عبيط ولا بتستعبط فرد الاخوان جمعية اسلامية علاقتى بها تسديد الاشتراك فقط ولا اعرف لها اجهزة ولم يكن قياديا فى الجماعة لهذا افرج عنه
ولم يقبض على ابن عمى الدكتور محمد الذى كان من تلامذة الامام حسن البنا فقد غير السكن وانتقل من المدرسة التوفيقية الى طب القصر العينى ولم يغير بياناته فى الجماعة
وبعد تخرج ابن عمى من كلية الطب وكان المفترض ان يرشح لبعثة حكومية لكنهم اختارو زميلة له من اصل تركى وقريبة الاستاذ المكلف بالاختيار فسافر للدراسة على نفقته واخبرنى عمى انه لو لم يقم بتسفيره عللى نفقته كان لايعدم جهة تموله يقصد الاخوان
وحصل الدكتورمحمد على الزماله وخمس شهادات دكتوراه من انجلترا وكندا والولايات المتحدة واصبح اشهر اطباء النسا والولادة فى العالم وله خمس عمليات تدرس باسمه واطلقوا اسمه على شارع بنيو يورك
ولم يقبل العودة لمصر فقد كان صديقا لعبد القادرعودة ولم يغفر للثورة التى حكمت باعدامه فى قضية محاولة اغتيال عبدالناصر
با لطبع كنت مختلفا معه رغم حبى واحترامى وفخرى به
تدربت على الخراطة بورش كلية هندسة الاسكندرية على يد حتحوت احد المتهمين بتنظيم سيد قطب و عايشت نشاة الجماعات الاسلامية فى الجامعة وفى ارمنت بادى وعايشت رفاعى احمد طه ومعظم قيادتهم وكانوا يكفروننى ولم يسقط هذا الاحترام بيننا
ترى لو عاش الدكتور محمد وراى التيار الاسلامى والاخوان يتصدرون المشهد السياسى فى برلمان مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق