السبت، 18 فبراير 2012

قصة من ارشيف الزكريات الاخوان


قصة من ارشيف الزكريات
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
الاخوان
اختلف مع الاخوان المسلمين اختلافا ايدلوجيا يصل الى مرحلة القطيعة رغم ان رحلتى معهم بدات من وقت مبكر منذ كنت طفلا فى الخامسة من عمرى كنت فى زيارة لعمى بالقاهرة بصحبة والدتى وسمعت عند الفجر هتافات تبدد سكون الليل الله اكبر ولله الحمد وشباب يلبس قبابيب بعجل باتيناج يجمعون بعضهم لصلاة الفجر وكان ابن عمى الدكتور محمد عبدالحميد احدهم قالو لى انهم الاخوان المسلمين وبعد زيارة اولياء الله وحلاقة شعرى بمسجد السيد احمد البدوى بطنطا ولاادرى الصلة بين حلاقة الشعر فى مقام شيخ العرب وبين ان اعيش فقد كنت الولد الوحيد على خمس اخوات وكانت امى لايعيش لها ولد فنذرت هذا
كنا فى المدرسة الابتدائية عندما صحبنى ابن عمتى الدكتور سيد فراج الى شعبة الاخوان لسماع درس الثلاثاء والصلاه جماعة كل يوم جمعة ولتلقى دروس تقوية فى المواد مجانا
حتى كان عام 54 ومحاولة اغتيال عبدالناصر وبدات حملة تحقيقات واسعة تلاها اعتقالات وحملة اعلامية تشرح دور الجماعة فى الاغتيالات السياسية وموقفهم العدائى للثورة شكلت فكرنا العدائى لهم
اذكر ان الشرطة استدعت والدى للتحقبق بتهمة الانتماء للاخوان وسالوه عن الجهاز السرى فقال للمحقق انا سددت اقساط الجهاز وليس على مليم للخواجة سعد اخنوخ تاجر اجهزة الراديو فقال المحقق له انت عبيط ولا بتستعبط فرد الاخوان جمعية اسلامية علاقتى بها تسديد الاشتراك فقط ولا اعرف لها اجهزة ولم يكن قياديا فى الجماعة لهذا افرج عنه
ولم يقبض على ابن عمى الدكتور محمد الذى كان من تلامذة الامام حسن البنا فقد غير السكن وانتقل من المدرسة التوفيقية الى طب القصر العينى ولم يغير بياناته فى الجماعة
وبعد تخرج ابن عمى من كلية الطب وكان المفترض ان يرشح لبعثة حكومية لكنهم اختارو زميلة له من اصل تركى وقريبة الاستاذ المكلف بالاختيار فسافر للدراسة على نفقته واخبرنى عمى انه لو لم يقم بتسفيره عللى نفقته كان لايعدم جهة تموله يقصد الاخوان
وحصل الدكتورمحمد على الزماله وخمس شهادات دكتوراه من انجلترا وكندا والولايات المتحدة واصبح اشهر اطباء النسا والولادة فى العالم وله خمس عمليات تدرس باسمه واطلقوا اسمه على شارع بنيو يورك
ولم يقبل العودة لمصر فقد كان صديقا لعبد القادرعودة ولم يغفر للثورة التى حكمت باعدامه فى قضية محاولة اغتيال عبدالناصر
با لطبع كنت مختلفا معه رغم حبى واحترامى وفخرى به
تدربت على الخراطة بورش كلية هندسة الاسكندرية على يد حتحوت احد المتهمين بتنظيم سيد قطب و عايشت نشاة الجماعات الاسلامية فى الجامعة وفى ارمنت بادى وعايشت رفاعى احمد طه ومعظم قيادتهم وكانوا يكفروننى ولم يسقط هذا الاحترام بيننا
ترى لو عاش الدكتور محمد وراى التيار الاسلامى والاخوان يتصدرون المشهد السياسى فى برلمان مصر

ليست هناك تعليقات: