الثلاثاء، 14 فبراير 2012
قصة من ارشيف الزكريات
قصة من ارشيف الزكريات
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
بين الوطنية والخيانة
بعد هزيمة يونيو67 وتحديد اقامة المشير عبدالحكيم عامر الذى كنا نعتبره قائدا وطنيا اسهم بدور بارز فى نجاح الثورة جائنى الزميل عبدالستار ابو الوفا عبداللطيف وكان مراسلا لعديد من الصحف وكاتب قصة وفلاح واعى وزميلنا فى منظمة الشباب وقال لقد ايدنا عبدالناصر وخرجنا جميعا نطالب باستمراره ورفضنا التنحى وتركنا المشير عامر يواجه الهزيمة وحده مما اثر على نفسية الرجل وابسط الواجب ان نواسيه واعطانى كارت من احد قيادات المؤسسات الصحفية ليسهل لى زيارة المشير فى فيلته
وكنت فى طريقى للقاهرة لخطبة ابنة عمى وبالصدفة اتصل بى عمى لاسافر الى الاسكندرية مباشرة لاجراء حفل الخطبة هناك بدلا من القاهرة ولم اذهب لموعد المشير وعلمت انه تم القبض على كل من زار المشير واتهم بمحاولة قلب نظام الحكم
المرة الثانية دعانى (م -ا ) سكرتير التثقيف المركزى بمنظمة الشباب لحضور اجتماع مع عبدالمحسن ابو النورعضو اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكى لشرح موقف على صبرى من السادات وكنت وقتها احضر دورة بمعهد حلوان الاشتراكى واضطررت للسفر الى بنها لتسوية مشكلة مع امين شباب بنها وعضوة بالمنظمة اسمها عائشة رشاد وتخلفت عن اللقاء الذى تم القبض على من حضره فى قضية مراكز القوى
تعلمت ان هنك خيط رفيع بين الوطنية والخيانة
كان دائما بينى وبين الشرطة حاجز لا اتعامل معها خاصة مباحث امن الدولة
عندما كنت رئيسا لجمعية مكافحة الصهيونية تعاملت مع المباحث العامة لتسهيل عمل الجمعية وارتبطت بصداقة مع اللواء جمال المصرى وكان زميلا لابن عمتى اللواء محمد عبد العزيز وعندما تقدم محامى بمصنع السكر بشكوىلم يوقع عليها ضدى يتهمنى فيها بتحريض العمال من خلال المقالات التى كنت اكتبها بمجلة الصناعات الغذائية واتناول فيها مشاكل العمال فاجئنى جمال المصرى انه كان قد حررلى استمارة اعتقال ولولا معرفته بى كان زمانى فى المعتقل وقتها حمدت الله ان ساق لى انسان مخلص
كنت بحكم عملى السياسى اتعامل بحذر مع ضباط امن الدولة سالنى احدهم بمكتب الاستاذ محمد رمزى جمال الدين مدير ثقافة قنا انت ليه برة المعتقل فى احداث سبتمبلر انا كاتب اسمك بايدى فقلت له ربنا عماكم عنى هوه انا عملت ايه قال لى انت لك ملف معارض وناصرى فقلت له السادات علمنا الناصرية فى المعهد الاشتراكى فاجاب انت امك داعيالك وبلباقة انهى الاستاذ رمزى الحوار
لهذا كانت فرحتى غامرة بالقضاء على اسطورة امن الدولة التى كانت تعتمد على تقارير مخبرين جهلاء
اذكر اننا كنا فى الجهاز الطليعى بالاتحاد الاشتراكى وكان رئيس مجموعتنا المستشار فخرى عبالنبى محافظ قنا ووزير العدل بعدها وكانت عضوية الجهاز سرية حتى لايستغلها العضو
بعد حل الاتحاد الاشتراكى وجدت اسماء اعضاء الجهازالطليعى على ظهر علبة سجاير فارغة مع احد مخبرى امن الدولة لحظتهها اعتزلت العمل السياسى الى غير رجعة وانهيت تفرغى السياسى وعدت لعملى الاصلى ولم اترشح او انضم الى اى تنظيم وفرغت جهدى للدراسة والبحث والكتابة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق