السبت، 31 مارس 2012

البابا شنودة زجالا وشاعرا حلمنتيشيا


البابا شنودة زجال وشاعر شعبى
كتب عبدالمنعم عبدالعظيم
كان نظير جيد البابا شنودة الثالث مصريا يحمل كل صفات المصرى الاصيل ابن نكته متواضع فنان اصيل تناولت بعض اشعاره كشاعر رومانسى كان يمكن ان يثرى الحركة الادبية فى العالم العربى تحس فيه ببساطة ايليا ابو ماضى وفلسفة جبران خليل حبران وصوفية ابن الفارض
فى المرحلة الجامعية برز نظير جيد البابا شنود ة فى فن الزجل ذلك الفن الاصيل الذى نبت فى التربة الشعبية وتحدث بلغة الناس فى الشارع فصار قريبا من القلوب حتى خشى اللغويين منه على اللغة العربية
وشهدت محافل كلية الاداب بجامعة القاهرة الطالب نظير جيد يعبر عن احاسيسه بازجال رائعة اتسمت بالبساطة والفكاهة يقول

يا مَنْ ستتركنا كَم بدي أهديكا
طبلة وكمنجة وزمارة ومزيكا
حتى تُزَمِّرَ في لهوٍ وفي طربٍ وترقصُ الجو فوقيكَ وتحتيكا
فاليوم تخرج من لومانِنا فرحاً ونحن نُترَك للتأبيد عاديكا
إني عَجِبتَ لِقسمٍ لا نصيب له إحتت لا خيرَ لي فيه ولا ليكا
وقد بصرت لباب النحسِ مُنْفَتِحاً بضلفتيهِ وباب الحظ مسكوكا
كم بدّي مبخرةٌ حتى أُبَخِّرَكَ من عين هيئة تدريس تُعاديكا
من عين نصحي وعوّاد ومن بدوي ومن خفاجة ومن قومٍ تحدوكا
جماعةٌ يهلك التلميذُ بينهمُ مهما اشتغلتَ لهم شغل البلوتيكا
فى هذا الزجل نحس انه تاثر بمدرسة الشعر الحلمنتيشى الذى برع فيه حسين شفيق المصرى والذى اعتمد على السخرية والفكاهة ونلاحظ كيف نحت نظير حروفة ومعانية من لغة الشعب
نعيش معه فى قصيدة زجلية اخرى بعنوان كان نفسى ابقى عميد
يا ما نفسي شهر واحد بس مش عايزه يزيد
يعملوني فيه عميد او حتي نائب للعميد
كنت اعمل للسكاشن كلها ترتيب جديد
كنت اخلي الشخص يتخرج تقول زي الحديد
كنت امشي الشخص منكم عالعجين مايلخبطوش
كنت الغي قسم جغرافيه و مش ناقصين مضايقه
متنا من كتر المذاكرا و مش لاقيين ذاكراتنا حايقه
من غير الجغرافيه تبقي دراسة الكليه رايقه
مش ظريف الاقتراح ده يخليكم ما تسقطوش
بس انا يا خسارة عايش وسط ناس مايعبروش
لو كانوا يعرفوا مقداري كانوا مايسيبونيش
يعني لو ما كنتش اعرف المناخ ده استوائي ابقي جاهل
يعني لو ما كنتش اعرف الجبل ده التوائي ابقي جاهل
يعني لو ما كنتش اعرف بيليزوي وكيتيزوي وميليزوي ابقي جاهل
ده كلام فارغ صحيح ده مقرر مش مريح
دي مضايقه دي سماجه بس لما ابقي عميد
و الامل ده مش بعيد
ها ابقي الغي كل حاجه
كان يكره الجغرافيا ويتمنى ان يلغيها من المنهج واعتبرها خشو لاطائل منه فقد كان كل عشقه للتاريخ وفى زجل عن الجغرافيا يقول
________________________________________
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
بنشوف فى الأطلس أمريكا و ألمانيا و بلاد الدوتشى
ماتقول لى بأى فوتوغرافيا و تقول ما تقول ما هاصدقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
و رياح مبللوله تجيب مية و رياح جافة متمطرشى
و رياح بتساحل فى الساحل تتبع تعريجة و تمشى
و رياح بتغير وجهتها و رياح تمشى متحودشى
انا عقلى اتلخبط فين ديا و ديا و بين ديا و ديا ما أفرقشى
حاجة غريبة بأدخلها بالعافية فى مخى ما تدخلشى
هذا غير قصائد كثيرة جعلت منه شاعر الكتلة الوفدية اتسمت بالطابع السياسى انتقد فيها مصطفى النحاس زعيم الوفد ومن حسن الطالع ان هيئة قصور الثقافة تجمع التراث الشعرى للبابا شنودة لتصدره فى كتاب تذكارى
اعتقد انه سيضيف كثيرا للمكتبة الشعرية
عبدالمنعــــــم عبد العظيــــم
مدير مركز دراسات تراث الصعيد
الاقصر مصر
Monemaqzim2007@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: