الجمعة، 9 مارس 2012

قصة من ارشيف الزكريات محنون وهيبة

قصة من ارشيف الزكريات
بقلم عبدالمنعم عبدالعظيم
مجنون وهيبة

كان يمكن ان تكون حكايته حدوتة شعبية تتغنى بها الناس مثل قصص الحب التى خلدها التراث الشعبى حسن ونعيمة بهية وياسين شفيقة ومتولى لكن ذاكرة الناس ضعفت ولم يعد للرومانسية مكان وسط صخب الحياه
هذا الفنان الشعبى احمد الطاهر ابو حسيبة الذى كان يعمل سائفا بمصانع سكر ارمنت وفى المساء صعلوكا يرتاد الافراح والليالى الملاح بجلبابة المهندم وسنته الذهبية التى اشتهر بها
كان يرقص ويغنى ويتغنى فى حبيبته التى خانته وتزوجت غيره وهيبة اووهبية التى شاء القدروحظها العاثر ان يعشقها ويهيم بها هذا الشاعر الصعلوك وان تصبح اغنية يرددها الناس وراء شاعرهم الشعبى الراقص اجمد الطاهر والذى كان يقود ايضا فريق العراسة وهو نوع من التمثيل بدون مسرح يخرج الممثلين من وسط الناس فى مشاهد فكاهية ذات ايحاءات جنسية تشد المشاهدين وتضفى على جو الافراح مرحا وبهجة
وبين المشاهد يغنى احمد الطاهر لوهيبة ويحكى قصة حبه وغدر الحبيبة واحلامة التى ضاعت ويشدوباغنيته الشهيرة:
ياحمد يابو الطاهر يالى عيونك جواهر ماعرفت الحرة من الاهر (العاهر)
فضحت اغانى احمد الطاهر وهيبة وعرتها وجعلتها اغنية تغنى لا تسعفنى الذاكرة على تذكر ماتغنى به
وترحل وهيبة من البلد وتهاجرها الى غير رجعة فقد لاكت سيرتها الناس
وظل الواد ابو سنة ذهب يرقص ويغنى لوهيبة تارة مادحا وواصفا جمالها وطلعتها البهية على الموردة وهى تحمل البلاص وقصة حبهما ثم يهجوها بكل حسرة والم رغم من انه تزوج وانجب حتى توفاه الله

ليست هناك تعليقات: