السبت، 8 نوفمبر 2008

اوباما الاسود فى البيت الابيض

اوباما الاسود فى البيت الابيض
كتب :عبدالمنعم عبدالعظيم
وفاز باراك حسين اوباما برئاسة الولايات المتحدة الامريكية فى ظروف عصيبة بدأت فيها الولايات المتحدة رحلة الافول الاقتصادى وربما السياسى وانتهى الى غير رجعة النظام العالمى الجديد .
ولاول مرة يدخل البيت الابيض رجل اسود من اصل افريقى واب مسلم بعد ان كان السود والكلاب يعاملون نفس المعاملة فى ظل عنصرية مقيته
ولعل رياح الديمقراطية التى جعلت المساواة الانسانية هدفهاهى التى كسبت المعركة وهى قيمة تحسب للسياسة الامريكية فبعد ان برز السود فى الرياضة والفن بدأوا فى اخذ مكانهم فى السياسة ولعل كونداليزا رايس مثل مهد لاوباما موقعه الجديد.
ولكن اولا واخيرا فان اوباما فى البيت الابيض سينفذ الاجندة التى ترسمها مؤسسة الرياسة طبقا لاهداف الاستراتيجية الامريكية التى تسيطر عليها بشكل او اخر الميديا الصهيونية والمؤسسه العسكرية ووكاله المخابرات المركزية
لهذا فان قضايانا العربية لن نشهد فى ظل اوباما تقدما لصالحنا بل وقد تخدم اسرائيل باكثر مما خدمتها ادارة بوش .
ولعل الفرصة سانحة لنا الان ان نفلت من قبضة الدولار الامريكى الذى سيشهد انهيارا اكبر ويجب علينا ان نعدل عن الاعتماد على امريكا لان سياسة الكوكبية والقطب الواحد بدات التراجع السريع مما يعطينا فرصة الاستقلال الاقتصادى ودعم الجنيه المصرى وان مستقبلنا فى الحد من الاستيراد وزيادة التصدير وفتح اسواق جديدة وهذا يقتضى سلع تنافسية لها قدر من الجودة وتعديل انماط الاستهلاك خاصة الترفى والاتجاه الى الانتاج وزيادة المدخرات والاستثمار .
والفرصة سانحة لجذب الاستثمارات العربية التى فقدت الكثير فى الانهيار المالى وفتح اسواق جديدة فى اسيا وافريقيا والعالم العربى .
يجب المحافظة على مواردنا وتوجيهها نحو الاكتفاء الذاتى قدر الامكان ولنحاول ايقاظ فكر الحياد الايجابى والتعايش السلمى وتنشيط جامعة الدول العربية ودعم جهود عمر موسى فى حل مشكلة السودان واعطاء الفرصة لعلماء الازهر للعب دور دبلوماسى فى مشكلة دارفور وبسط مشاكل الخلافات العربية العربية على مائدة التقاوض والحوار.
اعيدوا بناء الشباب وخططوا للمستقبل فاوراق اللعبة لم تعد فى يد امريكا ولن يصنع اوباما للعرب وافريقيا وللمسلمين تقدما واراهن من الان على اجندتة المنحازة لاسرائي وللسياسة الاستعمارية الامريكية
عبدالمنعم عبدالعظيم
الاقصــــر --مصـــر

ليست هناك تعليقات: