بمناسبة حريق حزب الغد
ياحزاب مصر فضوها احسن
كتب: عبدالمنعم عبدالعظيم
سواء كان حريق حزب الغد بتدبير من مصطفى موسى رئيس الحزب المعترف به من لجنة الاحزاب وجماعته او من جميلة اسماعيل زوج مؤسس الحزب السجين جنائيا ايمن نور والمطالبة بعرش زوجها والمطالبة ايضا بالافرج عنه ورد اعتباره فى كل المحافل حتى اتهمت وزوجها بالاستقواء بالخارج وهو اصطلاح جديد يدخل الحياة السياسية او نتيجة لماس كهربائى كما تفضل وزارة الداخلية تكييف حوادث الحريق لاغلاق ملفاتها واراحة رجال البحث الجنائى لديها .
وفى يقينى ان مجرد استعمال العنف فى العمل الحزبى الذى اصبح سائدا هذه الايام يضع التجربة الحزبية المصرية فى منزلق جد خطير ويؤكد ان التجربة الحزبيه عندنا ديكور لاكبر عملية تهريج سياسى فى تاريخ المحروسة .
هل حقيقة لدينا احزاب بمعناها العلمى ؟
استطيع ان ابصم ان مالدينا جمعيات وليس فى مصر سوى حزب واحد هو حزب السلطة ولااقصد طبعا الحزب الوطنى الديمقراطى ولكن المؤسسة التى تدير الحكم والسياسة فى مصر وهى عسكرية المنشا والهوى ديدنها الامرلان الحزب الوطنى ايضا جزء من الديكور ولكنه يحتل حيزا مميزا فى البيت السياسى وحركته ومؤتمراته واسلوب عمله وبرامجه وقراراته لاتنبع الا من هذه المؤسسة العتيفة ولاتعبر الا عن فكرها ولاتسير الا طبقا لسياستها وما تامله من استمرارية
فاحزابنا مجرد يفط ومعونات تتلقاها من الدوله لتستمر واجهة للتعددية وصورة للديمقراطية تحسن وضعنا امام العالم يستوى فى ذلك حزب له كوادره الحركية كحزب التجمع او حزب له تاريخه مثل حزب الوفد وحزب العمل المجمد .
وانقسم كل حزب الى احزاب وهذا ترك الساحة مفتوحة لظهور احزاب غير شرعية ولاتحتاج للشرعية حتى لاتعوق حركتها القوية والصاعدة والمؤثرة كجماعة الاخوان المسلمين التى حصلت على ثمانية وثمانين مقعدا فى مجلس الشعب
فالشارع يعانى من فراغ سياسى رهيب وخطير والاغلبية الساحقة فيه تعانى من شظف العيش وقسوة الاسعار وتسلط التجار وفساد الفجار.
احزابنا مجرد صحف تخلع رداء الوطنية قطعة قطعة وتعرى فيه كل سوأه و يساهم مرتجعها فى حل ازمة تغليف السلع وقراطيس اللب .
والحزب اى حزب برنامج وخطة عمل وعمل جماهيرى من خلال هيكل تنظيمى ودورة اجتماعات وقواعد وخطة لتنشيط العضوية وتدريب سياسى وتبادل للسلطة وميثاق شرف ينظم حركته وهذا غير موجود وان وجد فهو غير مفعل.
فلماذا ندفن رؤوسنا فى الرمال وندعى ان لدينا احزابا ولماذا لانسمى الاشياء باسمائها ونقول ان لدينا جمعيات حزبية تدعمها الحكومة لخدمة اشخاص بعينهم تربعوا على تلها والتصقوا بكراسيهم ولابد لاستمرارهم من الولاء المطلق للممول والمعارضة فى حدود مايسمح به هذا الممول
ولعلنى مقتنع تماما انه يجب فض هذا المولد ولنرفع شعار كلنا الحزب الوطنى الديمقراطى وتذوب هذه الاحزاب الهامشية فيه ففلسفة الحزب الواحد هى اصلح صيغة مع شعبنا الذى لاتهمه السياسة ولا من يحكم ولا من يعارض بقدر ماتهمه لقمة العيش .
كل الشعب كان جبهة واحدة مع احمد عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول وجمال عبدالناصر
هذه ليست عودة للوراء ولكن اعترافا بالحقيقة فالشارع المصرى الان يطالب بحقوقة من خلال الاضرابات والاعتمات والمظاهرات وتخلفت الاحزاب والمجالس عن حركة الشعب وتوارت عن الساحة واستهلكت وتجاوزتها حركة الجماهيرونجحت الاحزاب غير الشرعية فى احتلال مكانها .
وهذا دليل على فشل الحياة الحزبية والحركة السياسية حتى نواب مجلس الشعب والشورى يدخلون هذه المجالس بثقل اشخاصهم لابثقل احزابهم .
اغلقوا هذه الدكاكين وافتحوا الباب امام تجمع حزبى واحد
انها قضية للحوار نفتح ملفها لنتفق على حلها
عبدالمنعــم عبد العظيــم
الاقصــر .. مصـــر
monemazim@yahoo.com
ياحزاب مصر فضوها احسن
كتب: عبدالمنعم عبدالعظيم
سواء كان حريق حزب الغد بتدبير من مصطفى موسى رئيس الحزب المعترف به من لجنة الاحزاب وجماعته او من جميلة اسماعيل زوج مؤسس الحزب السجين جنائيا ايمن نور والمطالبة بعرش زوجها والمطالبة ايضا بالافرج عنه ورد اعتباره فى كل المحافل حتى اتهمت وزوجها بالاستقواء بالخارج وهو اصطلاح جديد يدخل الحياة السياسية او نتيجة لماس كهربائى كما تفضل وزارة الداخلية تكييف حوادث الحريق لاغلاق ملفاتها واراحة رجال البحث الجنائى لديها .
وفى يقينى ان مجرد استعمال العنف فى العمل الحزبى الذى اصبح سائدا هذه الايام يضع التجربة الحزبية المصرية فى منزلق جد خطير ويؤكد ان التجربة الحزبيه عندنا ديكور لاكبر عملية تهريج سياسى فى تاريخ المحروسة .
هل حقيقة لدينا احزاب بمعناها العلمى ؟
استطيع ان ابصم ان مالدينا جمعيات وليس فى مصر سوى حزب واحد هو حزب السلطة ولااقصد طبعا الحزب الوطنى الديمقراطى ولكن المؤسسة التى تدير الحكم والسياسة فى مصر وهى عسكرية المنشا والهوى ديدنها الامرلان الحزب الوطنى ايضا جزء من الديكور ولكنه يحتل حيزا مميزا فى البيت السياسى وحركته ومؤتمراته واسلوب عمله وبرامجه وقراراته لاتنبع الا من هذه المؤسسة العتيفة ولاتعبر الا عن فكرها ولاتسير الا طبقا لسياستها وما تامله من استمرارية
فاحزابنا مجرد يفط ومعونات تتلقاها من الدوله لتستمر واجهة للتعددية وصورة للديمقراطية تحسن وضعنا امام العالم يستوى فى ذلك حزب له كوادره الحركية كحزب التجمع او حزب له تاريخه مثل حزب الوفد وحزب العمل المجمد .
وانقسم كل حزب الى احزاب وهذا ترك الساحة مفتوحة لظهور احزاب غير شرعية ولاتحتاج للشرعية حتى لاتعوق حركتها القوية والصاعدة والمؤثرة كجماعة الاخوان المسلمين التى حصلت على ثمانية وثمانين مقعدا فى مجلس الشعب
فالشارع يعانى من فراغ سياسى رهيب وخطير والاغلبية الساحقة فيه تعانى من شظف العيش وقسوة الاسعار وتسلط التجار وفساد الفجار.
احزابنا مجرد صحف تخلع رداء الوطنية قطعة قطعة وتعرى فيه كل سوأه و يساهم مرتجعها فى حل ازمة تغليف السلع وقراطيس اللب .
والحزب اى حزب برنامج وخطة عمل وعمل جماهيرى من خلال هيكل تنظيمى ودورة اجتماعات وقواعد وخطة لتنشيط العضوية وتدريب سياسى وتبادل للسلطة وميثاق شرف ينظم حركته وهذا غير موجود وان وجد فهو غير مفعل.
فلماذا ندفن رؤوسنا فى الرمال وندعى ان لدينا احزابا ولماذا لانسمى الاشياء باسمائها ونقول ان لدينا جمعيات حزبية تدعمها الحكومة لخدمة اشخاص بعينهم تربعوا على تلها والتصقوا بكراسيهم ولابد لاستمرارهم من الولاء المطلق للممول والمعارضة فى حدود مايسمح به هذا الممول
ولعلنى مقتنع تماما انه يجب فض هذا المولد ولنرفع شعار كلنا الحزب الوطنى الديمقراطى وتذوب هذه الاحزاب الهامشية فيه ففلسفة الحزب الواحد هى اصلح صيغة مع شعبنا الذى لاتهمه السياسة ولا من يحكم ولا من يعارض بقدر ماتهمه لقمة العيش .
كل الشعب كان جبهة واحدة مع احمد عرابى ومصطفى كامل وسعد زغلول وجمال عبدالناصر
هذه ليست عودة للوراء ولكن اعترافا بالحقيقة فالشارع المصرى الان يطالب بحقوقة من خلال الاضرابات والاعتمات والمظاهرات وتخلفت الاحزاب والمجالس عن حركة الشعب وتوارت عن الساحة واستهلكت وتجاوزتها حركة الجماهيرونجحت الاحزاب غير الشرعية فى احتلال مكانها .
وهذا دليل على فشل الحياة الحزبية والحركة السياسية حتى نواب مجلس الشعب والشورى يدخلون هذه المجالس بثقل اشخاصهم لابثقل احزابهم .
اغلقوا هذه الدكاكين وافتحوا الباب امام تجمع حزبى واحد
انها قضية للحوار نفتح ملفها لنتفق على حلها
عبدالمنعــم عبد العظيــم
الاقصــر .. مصـــر
monemazim@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق